ملخص كتاب "كيف تضاعف ذكاءك "

تقوية قدراتك الذهنية واظهار الطاقات الكامنة في عقلك
 
في هذا الكتاب :

1- ودع ذاكرة السمكة 

نقول دائمًا لمن ينسى الأسماء والتواريخ والمعلومات إن لديه ذاكرة سمكة، وربما تظن أيضًا أيها القارئ أن لديك ذاكرة سيئة للغاية، ولكن ما يخفى عليك هو أنك تتمتع بذاكرة أفضل بكثير مما تظن، ولكنك لا تستخدمها الاستخدام الأمثل لخدمة أهدافك كغيرك من ملايين البشر، وبمجرد اعتيادك الأسلوب الصحيح في إدخال المعلومات إلى عقلك ستتمكن من تذكر المعلومات العامة والأسماء والكلمات الجديدة.

تقول القاعدة الذهبية لرفع الكفاءة العقلية إنه من الأسهل تذكر مكان الحصول على المعلومات بدلًا من تذكر المعلومات نفسها، وتعتمد هذه القاعدة على أسلوب فهرسة البيانات في الذاكرة لتخزينها واسترجاعها، وسيساعدك هذا الأسلوب على تذكر المعلومات الجديدة عند ربطها بأشياء جذابة ومحبوبة، وربما تكون قد لجأت إلى هذه الطريقة في دراستك عندما اضطررت إلى تذكر أسماء الدول على سبيل المثال، فربطتها بلون أو صوت أو حرف أو طعام معين.

2- اقرأ أكثر في وقت أقل 

قد يُبهرك الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة فائقة على القراءة السريعة، وتود لو كنت تمتلك القوة الخارقة نفسها التي يمتلكونها، وفي الحقيقة هي ليست قوة خارقة، بل هي مهارة تتطور باستخدام أسلوب "خطوط العرض المرئية" الذي يستخدمه القراء المحترفون، وسيساعدك على العثور على العبارات والفقرات المهمة في أي مادة تقرؤها وسيوجهك نحو خلاصتها الهامة.

لقد تعلمنا في المدرسة كيف نربط الحروف بعضها ببعض لتكوين كلمة تسهل قراءتها وفهمها، لكن المشكلة تكمن في أننا لم نتعلم الانتقال إلى الخطوة المنطقية التالية، وهي أن نربط الكلمات ببعضها، ويكمن سر القراءة الفعالة في قراءة الأفكار والعبارات، وأسهل طريقة لتطبيق ذلك هي أن تعتبر أن النص المكتوب سلسلة من الفقرات المتصلة بعضها ببعض، وأن تمرن نفسك على التقاط معنى كل فقرة بسرعة، وتتجنب الوقوف عند العبارات التكميلية للمحتوى التي تعمل فقط على توسيع مدى رسالة الفقرة.

3- فلتكن سريع التعلم 

يتبع أعظم اللاعبين الرياضيين ورجال الأعمال أسلوب "التنشيط العقلي" لتحقيق التعلم السريع، وهو أسلوب يعتمد على تخيل ردود أفعالك تجاه الأحداث في موقف ما، ومن أهم مميزات هذا الأسلوب أنه يدرب ذهنك ليتجاوب مع كل المستجدات تلقائيًّا، فكان "ألكسَندر أليمينين" يتخيل لعب أدوار كاملة من الشطرنج بأسلوب التنشيط العقلي هذا، ويدرب عقله على النقلات غير المتوقعة من الخَصم وردود أفعاله عليها، وبعد ثلاثة أشهر استطاع أن يهزم بطل العالم في الشطرنج.

طلاب العلم أيضًا يتمنون لو يقضون وقتًا أقل في المذاكرة وفي الوقت نفسه يكون أكثر فاعلية، ولتحقيق ذلك لا بد من الاستعانة بأسلوب "التعلم المبرمج" بمساعدة مسجل كاسيت صغير، فعندما تشرع في قراءة مادة جديدة بالنسبة إليك، توقف عند المعلومات الهامة التي تريد تذكرها، وسجلها بصوتك على الكاسيت تاركًا فراغًا مكان الكلمة الرئيسة في المعلومة، توقف بعض الوقت ثم اذكر الكلمة المطلوب قولها مكان الفراغ، ثم أوقف التسجيل وكرر العملية عندما تصادف فكرة هامة.

4- اكتشف قوتك الإبداعية 

هل تظن أن الإبداع يخص فئة معينة من البشر دون غيرها؟ أنت مخطئ، لأن الإبداع هبة نمتلكها جميعًا، ولكننا لا نعلم كيف نطلق العنان لها، وكيف نستفيد منها، ولكن بما أن الإبداع هبة يولد بها الإنسان، فلماذا لا تظهر في المشكلات التي تتطلب إيجاد حلول غير عادية؟

اعلم دائمًا أن المشكلات التي يستعصي عليك حلها بالطرائق التقليدية يكون ذلك بسبب حلقة مفقودة، وأول خطوة لإيجاد حل عبقري لأي مشكلة هو أن تكتشف طبيعة هذه الحلقة المفقودة، ويتحقق ذلك باتباعك خطوتين: أولاهما أن تسأل نفسك عن طبيعة الشيء الذي ما إن يتوافر يسهل حل المشكلة، وثانيتهما أن تستعد للتفكير بشكل مستقل، وستحتاج إلى تدوين جميع الحلول التي خطرت ببالك من دون الإسراع إلى إلغاء أي احتمال منها.

لقد استخدمنا الإبداع في ما سبق لحل المشكلات بطرائق غير تقليدية،ولكن ماذا عن استخدامه لخلق أفكار إبداعية ستوفر لنا كثيرًا من الفرص الممتازة؟نعم فهذا ليس بمستحيل، كل ما يحتاج إليه الأمر هو العثور على طريقة لتحقيق الاستفادة القصوى من النصف الأيمن من دماغك المسؤول عن التفكير الإبداعي

5- اجعل كلماتك مؤثرة وفعالة 

يستطيع الأشخاص المتعلمون استخدام الكلمات لكتابة جمل مفيدة، ولكن معظم الناس لا يعرفون كيفية ترتيب الكلمات في جمل تفي بالغرض المقصود، إن المشكلة هنا ليست في مجموع المفردات اللغوية التي تستخدمها، بل في احتمالية أنك لا تستخدم مفرداتك اللغوية بطريقة فعالة.

والمشكلة الأكبر التي يقع فيها أغلب من يكتبون رسائل العمل هي أنهم يستخدمون الإطراء المبالغ فيه في كتابة الرسالة، ظنًّا منهم أن كتابة الرسائل التي تتميز بالتكلف والإطناب تجعلهم يظهرون بمظهر المثقفين، وفي الواقع ينبغي ألا تُكتب الرسائل بأسلوب متكلف، فالرسائل الفعالة يجب أن تكون بسيطة وافية مختصرة، وأن تُكتب بلغة الحديث اليومية، أي بالطريقة التي ستُنقل بها الرسالة إذا كانت منطوقة.

قد تكون بعض الأفكار التي وردت هنا أو كلها جديدة عليك، لأن معظم الناس لا يدركون حجم القدرات العقلية التي يتمتعون بها إلى أن يبدؤوا في استخدام أساليب تسلِّط الضوء على تلك القدرات وتوظفها بالطريقة المثلى لخدمة أغراضهم وأهدافهم، وقد أصبحت تلك الأساليب بين يديك الآن، فابدأ في تطبيقها في الأيام المقبلة، وأطلق العنان لمعجزاتك العقلية.

رابط تحميل الكتاب: https://1024terabox.com/s/1vp8FsYjvpIKMHEUNSjBQBA