قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد إن حكومة نتنياهو تعيش اسوأ حالاتها في الأيام الحالية.

وأوضح أبو زيد أن نتنياهو غير قادر على إتخاذ قرار بالذهاب الى المبادرة الأميركية لأن اليمين اعلنها صراحة بانه سيفكك الائتلاف الحكومي، وأنه غير قادر على رفض المبادرة لأن المعسكر الوطني برئاسة بني غانتس سيعلن انسحابه من مجلس الحرب.

وأفاد أن نتنياهو بذلك يكون في مواجهة مباشرة مع غريمه التقليدي لابيد، الأمر الذي يضع المبادرة الأمريكية في منطقة رمادية مقابل إدراك حماس والفصائل لخطواتهم ومراقبة ما ستؤول إليه المعركة السياسية داخل إسرائيل. 

وأكد أبو زيد أن وتيرة العمليات العسكرية ارتفعت خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث حققت المقاومة خسائر جديدة في صفوف قوات الاحتلال في رفح أو في شمال غزة، الأمر الذي يفسر أن المقاومة تصعد من عملياتها العسكرية من أجل الضغط على الاحتلال للقبول بالأمر الواقع والرضوخ للقبول بالمبادرة السياسية التي قد تؤدي الى تفكيك الائتلاف الحكومي.

وحول خسائر قوات الاحتلال بعد دخول العملية العسكرية شهرها التاسع قال ابوزيد إن الإحتلال اعلن عبر هيئة البث الإسرائيلي عن اصابة 14 جنديا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقبل ذلك أعلن عن 48 اصابة خلال نهاية الاسبوع وهذه الارقام غير حقيقية حيث الواقع في خسائر الاحتلال يفوق ما يتم الاعلان عنه اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان نسبة التدمير او الإعطاب في الاليات المدرعة عالية وذلك موثق من خلال المقاطع التي تبثها المقاومة الأمر الذي قد يؤكد أن النسبة اليومية لتدمير الآليات بين 7-10 آليات يومية شمال وجنوب غزة وهذا قد يعزز ما تحدث به الناطق الاعلامي باسم القسام ابوعبيدة بعد 10 ايام من بدء عملية رفح حين اشار  حينها الى انه تم تدمير 100 آلية في 10 أيام اي بمعدل تقريبي 10 اليات يوميا (يزيد او ينقص)  واذا ما افترضنا ان دبابة الميركاڤا تحمل 4 اعداد بحدها الاقل ويمكن أن تكون ناقلة جنود وتحمل 6 اعداد وبافتراض ان الميركافا تحمل فقط 4 اعداد تكون نسبة الاصابة والقتل اليومي في صفوف قوات الاحتلال 40 بين جندي وضابط.

 "وبافتراض ان عملية رفح بدات قبل 25 يوم تقريبا فان  خسائر الاحتلال في القوى البشرية في رفح لوحدها التي تقاتل فيها الفرقة المدرعة 162 والتي يصفها الاحتلال فرقة الحسم ، يتجاوز 1500-2000 منذ بدء عملية رفح" ، وفق قوله.

واضاف ابوزيد انه في ظل تراجع قدرة قوات الاحتلال على تحقيق عامل الحسم في المعارك التي تخوضها ونتيجة سيكولوجية اليمين المتطرف الذي يقود الحكومة ويقود الجيش معا لان وزير الدفاع يواف غالانت ليكودي من اليمين هذا قد يفسر سبب التعنت في الاستمرار بالعملية العسكرية رغم كل هذه الخسائر ويفسر اكثر سبب التحول من تحقيق الاهداف الى التدمير الممنهج .