هنغبي: التحقيق في أحداث 7 أكتوبر سيقضي على الحكومة اليمينية


حذر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، من أن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي سيؤدي إلى سقوط حكومة اليمين في إسرائيل.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، عن هنغبي قوله خلال لقاء مع شخصيات سياسية في حزب الليكود إن "مهمة لجنة التحقيق الحكومية في أحداث 7 أكتوبر هي القضاء على الحكومة اليمينية، لا تنخدعوا".

في 7 أكتوبر، شنت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى هجومًا على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة حوالي 5431 شخصًا، وأسر 239 آخرين، أطلقت حماس سراح عشرات منهم خلال هدنة مؤقتة استمرت أسبوعًا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

صرح مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للصحيفة، بأن المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حكومية ذات طابع سياسي، وستؤدي إلى إسقاط حكومة نتنياهو والليكود. 

وأضاف مسؤول كبير آخر أن نتنياهو يعارض تشكيل اللجنة خشية من أن ينتقم منه القضاة بسبب الإصلاح القانوني، معربًا عن قلقه من الدعوات المتزايدة داخل الليكود لتشكيل لجنة تحقيق حكومية.

في 26 أبريل/نيسان الماضي، قدم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس اقتراحًا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث 7 أكتوبر.

يواجه نتنياهو انتقادات حادة في الأوساط الإسرائيلية لفشل حكومته في التنبؤ بالهجوم على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وطريقة تعامله مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، خلفت العمليات العسكرية أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في غزة.