أفادت قناة i24NEWS الإسرائيلية بأن مصر نقلت "رسائل تهديد إلى إسرائيل"، محذرةً من أن التصعيد العسكري على الحدود المصرية مع قطاع غزة قد يؤدي إلى أضرار كارثية.

ووفقًا للقناة، بعثت مصر عدة رسائل عبر وسطاء أمريكيين، مؤكدةً أن جر مصر إلى التصعيد ليس مقبولًا، وأن الأضرار ستكون أكبر بكثير على إسرائيل.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الرسائل تضمنت تأكيدًا على أن "الدعم الأوروبي والأمريكي لإسرائيل لن يضمن لها خوض حرب على جميع الجبهات في آن واحد"، في ظل الاستعداد القتالي المصري والحشد الشعبي الواضح لخوض المعركة المفترضة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الأربعاء عن سيطرته على محور فيلادلفيا بالكامل المحاذي للحدود مع مصر، ما أثار تفاعلات سياسية وأمنية في المنطقة. بينما نفى مسؤول مصري كبير وجود أي محادثات مع إسرائيل بشأن الأنفاق على محور فيلادلفيا، التي تزعم مصر أنها لم تعد موجودة.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي المصريين أنه يعمل على فحص الأنفاق، وذكر أنه عثر على 82 فتحة أنفاق أخرى بالقرب من محور فيلادلفيا. كما تم العثور على عشرات الصواريخ جاهزة للإطلاق في منصات إطلاق ومباني مؤقتة بالقرب من الحدود المصرية. ووفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق 70 صاروخًا في الأسابيع الأخيرة من منطقة رفح.

وفي حادثة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، عن تدمير الجيش لطريق تحت الأرض بطول كيلومتر ونصف شرق رفح، يحتوي على عشرات الصواريخ المضادة للدبابات وأسلحة أخرى. وأكد هغاري أن هذه المهمة تعتبر استراتيجية في تعطيل قدرات حماس.

كما صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغفي، بضرورة إغلاق الحدود بين مصر وغزة، مؤكدًا أن إسرائيل ستضطر لحماية حدودها بنفسها، ووصف العام الحالي بعام الحرب، متوقعًا سبعة أشهر أخرى من القتال لتعميق الإنجازات وتحقيق تدمير قدرات حماس السلطوية والعسكرية.

تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد في المنطقة، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تعزيز مواقعها العسكرية والسياسية، وسط استمرار التحديات الأمنية والميدانية.