انطلقت، اليوم الثلاثاء، في مركز الأميرة سلمى للطفولة في الزرقاء، فعاليات الورشة التدريبية حول فن صياغة الخبر الصحفي، بمشاركة عدد من طلبة المدارس الفتيان الأعضاء في مجلس برلمان المركز، وحضور عدد من أساتذة المدارس.
ويشرف على الورشة التدريبية، التي نظمتها مديرية ثقافة الزرقاء وتستمر ثلاثة أيام، مندوب وكالة الأنباء الأردنية(بترا) في الزرقاء الصحفي الزميل عمر ضمرة.
وتشتمل الورشة التدريبية على مناقشة عدد من المحاور المهمة في العمل الصحفي وهي: أهمية التربية الإعلامية لطلبة المدارس التي تنمي فيهم روح النقد والتحليل، وكيفية التحقق من المعلومات المنشورة على وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب تدريبات عملية للمشاركين في الورشة حول العناصر الرئيسية لكتابة الخبر الصحفي، وكيفية صناعة محتوى إعلامي ونشره على وسائل الإعلام.
وقدم ضمرة شرحًا موجزًا عن عناصر كتابة الخبر الصحيح بشكل دقيق وموضوعي وحيادي، والفرق بين الخبر والتقرير والتحقيق الصحفي، مثلما تحدث عن أهمية المقابلة الصحفية والصورة الصحفية المعبرة والداعمة للمادة الصحفية.
وبين الزميل ضمرة، خلال الورشة التي حضر جانبًا منها رئيسة قسم النشاط والاتصال بمديرية الثقافة الدكتورة منى سعود، أن التطور التكنولوجي المتسارع وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، على اختلاف أشكالها، وفرت كمًا هائلًا من الأخبار والتقارير الصحفية للمواطنين، الأمر الذي يتطلب من القارئ التأكد من مدى صحة تلك الأخبار ودقتها وموضوعيتها، من خلال الإلتزام بمعايير وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتوافر مفردات العمل الصحفي والتي من أهمها مصادر تلك الأخبار المتداولة.
ورأى ضمرة بأن التربية الإعلامية للطلبة ضرورية؛ لأنها تساعدهم على تحليل وتقييم المعلومات بدقة، وتحديد مدى صحة المصادر وأهدافها، الأمر الذي يعزز قدرتهم على التمييز بين الأخبار الحقيقية والشائعات أو المعلومات المضللة التي يتم بثها من قبل الدخلاء على مهنة الصحافة، سواء كان بشكل مقصود أو ناجمًا عن الجهل بأصول مهنة الكتابة الصحفية.
وأكد مدير الثقافة محمد الزعبي، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أهمية ورشة صياغة الخبر الصحفي، كون التربية الإعلامية تهدف إلى تطوير قدرات المواطنين في التعامل مع وسائل الإعلام بفعالية، إذ يعتبر الإعلام جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية وله تأثير كبير على قناعاتنا وتصوراتنا اليومية.
--(بترا)