نتنياهو يشارك في محادثات الثلاثاء بمذبحة

رأي مسار

يوم الثلاثاء.. ستبدأ جولة مفاوضات جديدة، لتحقيق وقف لإطلاق النار – مؤقتا – والبدء في عملية تبادل للمحتجزين والأسرى، ستجري المحادثات وهي غارقة في دم رفح.

العالم كله في جانب، ونتنياهو في الجانب المقابل.

الوسطاء ومن ضمنهم أمريكا يسعون لنجاح ولو نسبي، والعقبة الوحيدة التي تعترض جهودهم يجسدها بنيامين نتنياهو، الذي يخوض معركته الحاسمة والأخيرة التي يتحدد على نتائجها إما أن يبقى سيد الحكم والقرار في إسرائيل، أو يذهب إلى صفوف المعارضة إذا كان محظوظاً، أو إلى السجن إذا ما تحرر القضاء الإسرائيلي من تحايلاته وسطوته عليه.

في كل المحاولات التي جرت للتوصل إلى هدن مؤقتة وتبادل محدود للمحتجزين والأسرى، كان يتم سباق محموم بين فرص النجاح والإفشال.. وكان نتنياهو يفوز دائماً، وكان الوسطاء يواصلون المحاولات دون تأكد من النجاح.

نحن الآن حيال محاولة لن تكون الأخيرة، إلا أن الفشل فيها سيكون فتح بوابات جديدة لمواصلة الحرب والنزف والدمار والجنازات، ليس على الفلسطينيين وحدهم وإنما على إسرائيل كذلك.

البعض يتحدث بتفاؤل ربما بحكم الحاجة والرغبة، والبعض الأكثر يتحدث بتشاؤم استناداً للتجارب السابقة.

أمّا نتنياهو فقد شارك في محادثات الثلاثاء بمذبحة رفح، والله وحده يعلم كم مذبحة يحتاج كي يبقى.