الصفدي: محاولة اغتيال الأنروا سياسيا فشلت ويجب محاسبة إسرائيل

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) كان أولوية لجلالة الملك منذ ما قبل السابع من أكتوبر، وهذا موقف أردني ثابت.

وأضاف الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المفوض العام لوكالة الأنروا فيليب لازاريني، اليوم الأحد، أن إسرائيل كانت تمنع كل المساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة، وجميع المرافق والمعابر كانت مقفلة، وبالتالي استخدم الأردن خيار الإنزالاتالجوية.

وأكد الصفدي أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم ويجب وقف العدوان الإسرائيلي وفتح كل المعابر، ومن يقول أن الوضع في قطاع غزة يتحسن لا يقول الحقيقة، مشددا على أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا أو استبدالها بأي جهة أخرى، مبينا أنها تواجه محاولة اغتيال سياسي قبل 7 أكتوبر.

وقال الصفدي: "موقفنا الواضح أن كل المعابر يجب أن تفتح، كل القيود المفروضة على عمل منظمات الأمم المتحدة في غرة يجب أن ترفع. ويجب السماح بإدخال كل الاحتياجات الإنسانية إلى غزة، والتوقف عن استخدام التجويع سلاح حرب وهذا يشكل في القانون الدولي جريمة حرب".

ولفت إلى أن الاتهامات ضد الأنروا ثبتت أنها باطلة، ومحاولة اغتيال الأنروا سياسياً فشلت. لكن الوكالة ما تزال تواجه تحديات مالية كبيرة، موضحا أن التحقيق الذي صدر عن اللجنة المستقلة التي ترأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا أكد أن الوكالة تملك كل أدوات التأكد أن ما تقوم به ملتزم بكل مبادئ العمل والأخلاقيات ومواثيق وأنظمة الأمم المتحدة.

وأضاف الصفدي أن الأنروا تقوم بواجبها في غزة رغم ظروف الحرب في القطاع، والأردن مستمر بالوقف معها لأهمية دورها الإنساني في إغاثة الفلسطينيين.

وبين الصفدي أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم ويجب وقف العدوان الإسرائيلي وفتح كل المعابر، كما تشهد الضفة الغربية حربا هادئة وسط حملات اقتحام للمدن واعتداءات المستوطنين.

وطالب الصفدي بتحقيق دولي شامل وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة، داعيا إلى إجبار إسرائيل على احترام القوانين الدولية.

من جهته، قال المفوض العام لوكالة الأنروا فيليب لازاريني، إنه ليس لدى الناس في غزة خيارات أخرى إلا العودة للمنازل المهدمة فيما المساعدات تصل بشكل هزيل، ونصف سكان غزة على الطرقات ومجبرون على النزوح.

وأضاف: حان الوقت لبدء التحقيق ومساءلة من يرتكب الاعتداءات في غزة، حيث قُتل 198 موظفا في الوكالة خلال الحرب و160 من مواقعنا دمرت جزئيا أو كليا.

ولفت إلى أن نحو نصف مليون إنسان يعيشون في المباني المهدمة في قطاع غزة، ولا يوجد مكان آمن يذهب إليه الناس في قطاع غزة سواء في شماله أو جنوبه.