نتنياهو.. بين الجنرالات والوزراء والنيران الصديقة!
نتنياهو واقع الآن بين شقي الرحى، من فوقه غانتس المتربص به، ومن تحته غالانت، ويبدو أن فرص الإفلات من هذا الوضع تضيق.. فلا هو بقادر على تحمل ضغوط الجنرالين، ولا هو بقادر على اقالتهما، وبوسعنا تخيل كيف يكون حال رئيس الحكومة الذي كان في زمن الراحة يسمى ملك إسرائيل.
نتنياهو أيضاً يجد نفسه بين شقي رحى أكثر ثقلاً.. بن غفير من فوقه وسموتريتش من تحته، والاثنان ليسا وزيرين عاديين في حكومة، بل هما يمسكان برسنه ويقودانه إلى حيث يريدان، وما يريدانه تجويف زعامته وتحويله عملياً إلى ملك سابق.
نتنياهو يهرب من هذه الحالة إلى اللغة، فهذا زمن اختراع المصطلحات غير المنطقية.. مثلاً بعد كل لطمة تقع على وجهه في ميدان غزة، يتحدث عن الانتصار المطلق، وبعد كل صفعة من غالانت وغانتس يتحدث عن حماسستان وفتحستان، وبعد كل توبيخ أمريكي يتحدث عن استقلال قرار إسرائيل وكأن أمريكا مجرد مستوطنة ليكودية.
في متاهة غزة يواصل نتنياهو السباحة في المياه الضحلة..
عن الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في جباليا، قيل إنها نتيجة نيران صديقة، والوضع يشبه حال نتنياهو بين جنرالاته ووزراءه حيث ستكون النهاية السياسية بنيران صديقة أيضاً.
رأي مسار