جنرالات إسرائيل ونتنياهو.. وما يجب أن يُقال
يواصل الجنرال هليفي انتقاداته التي تصل حد الإدانة لسلوك المستوى السياسي في إسرائيل، وعلى رأسه بنيامين نتنياهو، الذي ما يزال يتهرب من تحمل المسؤولية عما حدث في السابع من أكتوبر، الذي اعتبر تقصيراً عسكرياً وسياسياً مشتركاً يجدر الاعتراف به.
هليفي استبق لجان التحقيق التي لم تتشكل بعد، وأعلن اعترافاً صريحاً وكاملاً بمسؤوليته كقائد للجيش عن ما حدث في ذلك اليوم "الرهيب"، ولكنه طالب المستوى السياسي وعلى رأسه بالطبع نتنياهو، أن يحذو حذوه دون أن يطلب منه صراحة أن يحذو حذو جولدا مائير التي استقالت فوراً فتحملت المسؤولية عن اختراق الجيش المصري لخط بارليف في العام 73.
تحمل الجنرال هليفي لمسؤوليته، ويشاركه في هذا الأمر كثير من الضباط والقادة في الجيش الإسرائيلي، يبدو أنه بداية مبكرة لزلزال داخلي قادم في إسرائيل.
ما لم يفعله هليفي وضباطه صراحه، أن الأمر حين يصل إلى هذا الحد من السجال بين نتنياهو والعسكر، ليس مجرد اختلاف على شأن فني، بل جوهره سياسي، وإذا لم يقل هليفي ما يجب أن يُقال، فنحن نقول له.. ما دام نتنياهو يجر وراءه إسرائيل وجيشها في حرب بدا جلياً أنها حرب شخصية بالنسبة له، ولكنه يغلفها بشعارات شعبوية، فلا أمل لإسرائيل بالانتصار ما دام الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال، ينتظر من الجنرالات والحالة هذه أن يقولوا ذلك صراحة.