أردني يتحسّر بعد شراء سيارة كهربائية.. من 30 ألف دينار إلى 18
بينما استفاد بعض الأردنيين الراغبين في اقتناء سيارات كهربائية من انخفاض الأسعار مؤخرا، شعر آخرون بالخسارة الكبيرة.
وعبّر سليمان الراعي، وهو مالك سابق لسيارة كهربائية، عن حزنه بسبب ما اعتبره خسارة كبيرة عندما قرر بيع سيارته.
وصرح الراعي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) قائلاً: "اشتريت المركبة في عام 2020 مقابل 30 ألف دينار، واليوم يعرض تجار المركبات 18 ألف دينار فقط لشرائها".
كانت تجربة مماثلة لعامر عليان الذي اشترى سيارته بقرض بنكي بقيمة 22 ألف دينار، ووجد أن سعرها الآن يتراوح بين 12 و 13 ألف دينار، مما دفعه لإلغاء قرار البيع.
وأحيا انخفاض الأسعار سوق السيارات الكهربائية، وأكد أحمد الطراونة، وهو تاجر متخصص في بيع السيارات الكهربائية، زيادة الإقبال على معرضه منذ الشهر الماضي.
وأضاف الطراونة أن انتشار السيارات الكهربائية الصينية ساهم في انخفاض الأسعار بسبب تكلفتها المنخفضة.
كما أشار إلى أن هناك هامش ربح عالٍ لدى التجار، خاصة المستوردين في المنطقة الحرة الأردنية، مما يقلل من خسائرهم المالية بعد انخفاض الأسعار محليا.
وتفرض الحكومة ضريبة منخفضة على السيارات الكهربائية تتراوح بين 10 و 15٪، بينما تصل الضريبة على السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي إلى 68٪ من سعر السيارة.
فرض رسوم جديدة
أكد جهاد أبو ناصر، ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، أن أسعار السيارات الكهربائية في البلاد قد استقرت، مشيرا إلى عدم توقعات بحدوث انخفاض جديد فيها.
وعزا أبو ناصر هذا الاستقرار في الأسعار إلى زيادة المعروض من السيارات مقابل استمرار الطلب عليها، وإلى زيادة الإنتاج من الشركات الصينية وتنافسها مع التجار والمستوردين في البلاد.
في الوقت الذي أشارت فيه وكالة الطاقة الدولية إلى أن انتشار السيارات الكهربائية عالميا سيقلل من استهلاك النفط في النقل البري، حذر الخبير الاقتصادي وحيد مخامرة من تأثيرات سلبية لهذا التطور على إيرادات الحكومة.
وأوضح مخامرة أن انخفاض أسعار السيارات الكهربائية قد يشجع المزيد من الأردنيين على اقتنائها واستبدال مركباتهم التقليدية، مشيرا إلى أن تكلفة السيارة الكهربائية تمثل نسبة صغيرة من تكلفة سيارة البنزين.
وأضاف مخامرة أن هذه الفوائد الاقتصادية للفرد قد تؤثر سلبا على إيرادات الحكومة، حيث تعتمد الحكومة بشكل كبير على الضرائب المفروضة على المحروقات.
وتوقع مخامرة أن تقوم الحكومة الأردنية بفرض رسوم جديدة على السيارات الكهربائية لتعويض الخسائر التي قد تتكبدها جراء تراجع استهلاك المحروقات.
تطور سريع
يشهد قطاع السيارات الكهربائية تطورا سريعا، حيث تم الإعلان عن بطارية ثورية جديدة سريعة الشحن وطويلة الأمد مصنوعة من الليثيوم والحديد والفوسفات.
البطارية الجديدة عند شحنها لمدة 10 دقائق فقط تشغّل السيارة الكهربائية لمسافة 600 كيلومتر، وعند الشحن الكامل يتسع المدى إلى 1000 كيلومتر.
وبعد أقل من عام من الكشف عن بطارية سيارة كهربائية سريعة الشحن وطويلة الأمد، عادت شركة Contemporary Amperex Technology Co. Ltd. العملاقة في الصناعة بترقية البطارية.
وقالت الشركة في معرض Auto China في بكين إن مجموعة بطاريات Shenxing Plus يمكنها تشغيل سيارة لمسافة تصل إلى 600 كيلومتر من خلال شحن لمدة 10 دقائق فقط، وتصل المسافة إلى 1000 كيلومتر عند الشحن الكامل.