انتخابات ٢٠٢٤
د . بسام العموش
رغم هياج العالم ومسيل الدم في غزة وأوكرانيا واضطرابات الطقس وتغيير الهوية عند بعض الدول تأتي انتخابات في الأردن بصورة ملفتة حيث حزمنا امرنا رغم أننا مهددون من الصهاينة والتهجير القسري لأبناء الضفة الغربية ، ورغم اننا مهددون من الحدود الشمالية والشرقية من صبية ايران ومرتزقتها، ورغم النشاط التخريبي الملحوظ لتجار المخدرات التقليديين والمسيسين لصالح إيران المفسدة لبلادنا العربية ، رغم كل ذلك ننهض في الأردن لنعلن اننا واثقون بأنفسنا وأننا نستطيع إجراء انتخابات بينما دول كثيرة لم تستطع التعامل مع الربيع العربي . وهذه فرصتنا لرص الصفوف والنهوض واعلاء شأن المواطن وانه يقرر ويختار بنظافة حتى نكون صفا" واحدا" نرمي عن قوس واحدة . انتخابات للجميع ودور للجميع دون إقصاء ولا استبعاد على قاعدة امن الأردن واستقراره والحرب على المتآمرين علينا من ذوي المخدرات وبائعي الذمم والحريصين على مصالحهم الشخصية لملء جيوبهم من وطن يعاني وبلد مستهدف .
علينا أن نضرب المثل عبر هذه الانتخابات لنقول للعالم أننا اقوى مما يتصورون فقد صمدنا أمام عواصف خارجية وعلينا أن نقدم درسا" في القوة السياسية التي تحتوي ولا تقصي ، وتفخر بأبنائها من مختلف المشارب ما داموا يعملون في المتفق عليه .
لا بد من فطام النفعيين وبائعي الذمم وأصحاب المشاريع الشخصية فلنكن على قدر المسؤولية ولا يغرنا جبان أو خائن أو منافق فالبلد بلدنا ونحن لها وقوتها قوة لأمتنا.