رؤى ملكة: الملكة رانيا ودفاعها عن حقوق الإنسان في غزة

بقلم: م. رائد الصعوب

في لقاء خاص عبر برنامج "The ReidOut" على قناة MSNBC، قدمت جلالة الملكة رانيا العبد الله، ملكة الأردن، شهادة حية عن الأزمات الإنسانية والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة. هذه المقابلة، التي أجريت في نيويورك بتاريخ 2 أيار 2024، تعكس البعد الإنساني العميق الذي تحمله الملكة رانيا كملكة وكأم، وتشهد على الحس العالي بالمسؤولية والتعاطف تجاه الأبرياء الذين يعانون من ويلات الحرب.

جلالتها تحدثت بلوعة عن الخسائر الفادحة في الأرواح، مشيرةً إلى أن الأزمة في غزة قد أسفرت عن مقتل 34,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وهو ما يمثل تجاوزًا لكل الحروب الأخيرة من حيث عدد القتلى من الأطفال. كما أبرزت المعاناة الشديدة نتيجة النزوح القسري الذي طال 1.7 مليون شخص، البعض منهم نزح لأكثر من مرة.

الملكة رانيا أعربت عن استيائها من اللامبالاة الدولية والتحديات القانونية التي تعيق جهود العدالة. لفتت إلى أن ما يحدث في غزة ليس مجرد نزاع عسكري بل هو انتهاك واضح للقانون الدولي يتجلى في استخدام الجوع كسلاح وتهجير السكان قسرًا، ما يعتبر جريمة حرب بكل المقاييس. وقد تطرقت جلالتها إلى الإجراءات القانونية الجارية في المحكمة الجنائية الدولية وأهمية تحركها الفوري لوقف هذه الانتهاكات.

في هذه المقابلة، لم تدافع الملكة رانيا فقط عن الشعب الفلسطيني بل دعت العالم أجمع لمراجعة نظامه الأخلاقي والقانوني. أكدت على أهمية التعاطف والفهم المتبادل في السياسات الدولية لضمان عدالة تراعي الإنسانية أولاً وأخيرًا.

إن موقف الملكة رانيا يبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم القواعد التي تحكم العلاقات الدولية، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والعدالة العالمية. 

 

وفي خضم هذه التحديات، تظل الملكة رانيا صوتًا بارزًا ومؤثرًا في الدفاع عن الضعفاء والمظلومين، موضحة أن الوقت قد حان للعالم أن يستجيب لمعاناة غزة وفلسطين بكل جدية وعزم.