عن مستقبل السياحة في البترا

كتب أ.د. محمد الفرجات

نعم الأوضاع الاقتصادية صعبة بل صعبة جدا على مالكي ومشغلي المنشآت والخدمات السياحية في البترا بسبب الظروف والتعنت الصhي..وني (مع دعمنا الكامل قلبا وقالبا للأهل والأشقاء في غزة العزة والصمود) ... 

ولكن: 

البترا إقتصاديا مرت بظروف أصعب بكثير من الواقع الحالي؛ فنذكر إغلاقات وباء كورونا، وأثر عملية البيع الآجل على المجتمع المحلي والسياحي على حد سواء، وأثر الإرهاب إقليميا وتبعات الربيع العربي على السياحة، والأزمة الإقتصادية العالمية وحروب العراق ولبنان وغزة سابقا، 

ونذكر كذلك أثر حرب الخليج بالتسعينات على السياحة والمجتمع السياحي والمجتمع المحلي في وادي موسى. 

إلا أن الحرب ستضع أوزارها (والنصر بعون الله تعالى حليف الأشقاء في غزة)، 

وستعود الحركة السياحية أضعاف ما كانت عليه، وستزدهر الحركة السياحية بقطاعات النقل السياحي الجوي والبحري والنقل الداخلي، 

وتنتعش قطاعات الفنادق والمطاعم السياحية والمكاتب السياحية والدلالة السياحية والحرف والسوفونيرات... وتنتعش الأسواق وقطاعات التزويد الداعمة لقطاع السياحة،،، وستدور حركة السيولة والكاش...

الأهم هو الإنتعاش المنتظر في قطاع المال والأعمال السياحية، وما سيليها من طلب كبير جدا وغير مسبوق على الأراضي لتشييد المنشآت السياحية المختلفة... والتي يعول عليها لإيواء وخدمة ضعفي عدد سياح عام ٢٠١٩ "المليون سائح"... أي ما يصل إلى مليونين وأكثر... 

مع زيادة خطط الترويج والتسويق وتطوير المنتج السياحي وتحسين جودة الخدمات السياحية، وتنفيذ رؤى وإستراتيجيات المخطط الشمولي الإستراتيجي للبترا (٢٠١٢) ... وخاصة فيما ورد حول صناعة السياحة 

ستزدهر البترا وتزدهر السياحة وتنشط، ويزداد المد السياحي بإستعمالات الأراضي لكل المناطق الواقعة حول وادي موسى خلال ٣ أعوام لتشهد الكثير، كقصر المؤتمرات ومطار الطائرات العمودية وخدمات مسافريه، وتنشأ مدينة الأعمال السياحية بالشراكة ما بين مفوضية البترا والقطاع السياحي في البترا... 

كل ما ذكر أعلاه بالتأكيد من إنتعاش متوقع ستعيشه المملكة أيضا، فسياحة البترا مؤشر مباشر ودقيق لسياحة المملكة... 

نقف مع مفوضية البترا كمؤسسة وإدارة وكوادر، ونعلم حجم التحديات؛ المالية خاصة وعبيء الكلف الجارية والديون القائمة، ونوجه النداء للحكومة بدعم هذه المؤسسة ودعم القطاع السياحي والتخفيف عليه أمام تبعات الظروف الحالية...