سقوط بايدن... درس مسبق لنجاح ترمب
ما نزال في مرحلة "اللايقين" في تحديد من سيفوز بالانتخابات الأمريكية القادمة ومن سيسقط، إلا أن مؤشرات معقولة تنبئ باحتمال فوز ترمب.
الفلسطينيون الذين ذاقوا الأمرّين في عهد بايدن، هم وقضيتهم الفائزون في هذه الانتخابات، سواء جاء بايدن أو ترمب.
سيعزى سقوط بايدن إلى موقفه السيء من الفلسطينيين، وذروته حتى الآن المشاركة في حرب إبادة غزة، فلا الشباب المحتجون سيصوتون له ولا مسلمو أمريكا، ولا حتى اليهود الذين يخجلون من الحرب اللاأخلاقية التي لطخ فيها نتنياهو الدولة العبرية وصورتها وسمعتها.
وحين يسقط بايدن ويأتي ترمب، فلابد وأن يدرك صاحب صفقة القرن البائسة، أن القضية الفلسطينية التي أسقطت بايدن، وكان لها بعض إسهام في سقوطه السابق، سوف تسقطه إذا ما واصل سياساته المتهورة في معاداة الفلسطينيين وممالئة الإسرائيليين.
قضية فلسطين لم تعد في أمريكا مختصرة في الجملة الساذجة "من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ولو بالمذابح" فلقد تغيرت المعادلة.
التظاهرات الأمريكية التي أدت إلى الهزيمة في فيتنام، لا يوجد ما يمنع من أن تؤدي إلى هزيمة الانقياد الأعمى وراء عدوانية إسرائيل، شريطة أن لا تكون الاحتجاجات الواسعة مجرد فورة مؤقتة، والأمر يحتاج إلى جهد جدي يستفيد من المناخ الذي أنتجته حرب غزة.-(مسار)