الخبير أبو زيد: الاحتلال في مأزق كبير ويواجه "صدمة ورعب"
في ظل التطورات التي شهدها قطاع غزة من استهداف قوات الاحتلال في محور نتساريم، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن هذه الخطوة توقعها في حديث سابق، حيث قال إن الألوية التي تم الزج بها مؤخرًا إلى محور نتساريم لا تزال تحاول التموضع في المنطقة حتى فاجأتها المقاومة بعملية قصف بمدافع الهاون الثقيلة، بما يُعرف عسكريًا بالصدمة والرعب، قبل أن تقوم بإعادة تنظيم انتشارها في نتساريم.
وقال أبو زيد إن اللواءين اللذين تم الزج بهما هما لواء يفتاح الذي قاتل في شمال غزة سابقًا وتعرض لخسائر كبيرة وقتل قائده في الشجاعية، وتم سحبه في 26 يناير الماضي ليتم إعادة ترميمه وتعويض خسائره، ثم الزج به في منطقة محور نتساريم. واللواء الآخر هو لواء مدرع آخر، حيث تم سحب لواء مدرع ولواء مشاه والزج بلواء مدرع وآخر مشاه، مما يشير إلى أن جيش الاحتلال بات يفقد ترف الخيارات العسكرية في تغيير شكل المناورة، مقابل نجاح المقاومة في مفاجأة قوات الاحتلال التي يتم الزج بها في مناطق العمليات.
وأكد أبو زيد أن هناك شكلًا جغرافيًا جديدًا يريد الاحتلال تشكيله في وسط غزة، يتكون من مثلث أضلاعه محور نتساريم رأس المثلث، والميناء البحري الجديد، وضلع المثلث الآخر المنطقة الآمنة من الميناء على طريق الرشيد إلى المواصي، فيما تعمل المقاومة على منع وتجريد الاحتلال من رسم منطقة عمليات جديدة ضمن هذا المثلث. وعملية ليلة أمس التي استهدفت فيها المقاومة قوات الاحتلال في محور نتساريم تؤكد ذلك، وتؤكد أكثر أن المقاومة لا تزال تملك القدرة على المناورة وإيقاع خسائر بقوات الاحتلال.
وحول عملية رفح، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال في مأزق كبير، فلا هو قادر على الذهاب إلى عملية تقليدية باتجاه رفح، ولا هو قادر على إعلان إلغاء العملية بسبب تهديدات سموتريتش وبن غفير بإحداث خلل في الائتلاف الحكومي إذا وافق نتنياهو على شروط المقاومة ولم يذهب إلى رفح.
وحول المبادرة المصرية المتوقع أن تسلم حماس ردها عليها غدًا، توقع أبو زيد أن يكون رد حماس ليس إيجابيًا ولا سلبيًا، بل ستطرح حماس ورقة معدلة خاصة لبند وقف إطلاق النار.