نصيحة لتفادي الندم.. صدمة قريبة لأسعار المركبات الكهربائية
تشهد صناعة "المركبات الكهربائية" تطورًا سريعًا وتنافسًا حادًا في السنوات الأخيرة، مع تركيز الشركات على تطوير بطاريات أسرع شحنًا وأطول مدى سير، وبأسعار مماثلة للمركبات الكهربائية الحالية التي تعمل ببطاريات الليثيوم السائلة.
وفي هذا السياق، أشار الصحفي المختص بالشؤون الاقتصادية علاء القرالة إلى أن الأسعار المتوقعة للمركبات الكهربائية قد تنخفض بشكل كبير إذا تم إدخالها إلى السوق المحلي خلال شهر أو شهرين من قبل المستوردين.
تقرير شامل يرصد أسباب انهيار أسعار سيارة ID.4 (صور)
وأوضح القرالة في مقال نُشر بجريدة الرأي يوم الأحد أن الانخفاض الكبير الذي لاحظه مالكو هذه المركبات على أسعارها بعد الشراء، وثبات الأسعار من قبل المستوردين، يدفع إلى التفكير في التمهل عند شراء المركبات الكهربائية وانتظار وصول المركبات ذات القدرات الأعلى على قطع مسافات أطول، إلى جانب كفاءة استهلاك الكهرباء أثناء عمليات الشحن اليومية.
وأشار الصحفي علاء القرالة إلى أهمية مراعاة درجة الأمان في المركبات الجديدة، وتحملها لدرجات الحرارة، بالإضافة إلى عمر بطارية الحالة الصلبة الذي يُعتبر أطول مقارنة ببطاريات الليثيوم الحالية.
وفي ضوء الانخفاض الكبير في أسعار المركبات الكهربائية المختلفة في المملكة بسبب التطورات السريعة في تكنولوجيا البطاريات الكهربائية، أكد القرالة على ضرورة التمهل في شراء المركبات الكهربائية وانتظار أحدث التطورات في هذه الصناعة.
وأوضح أن بطاريات الحالة الصلبة تتميز بكثافة طاقة أعلى ووزن أخف واستقرار أفضل وسلامة أكبر، إضافة إلى تكاليف تصنيع أقل والشحن السريع والتحكم في درجة الحرارة ومتانة وطول عمر أكبر، وتنوع الاستعمالات، والأثر البيئي المنخفض مقارنة ببطاريات الليثيوم الحالية.
وبيّن القرالة أن فقدان قيمة المركبات بهذه الصورة يعني فقدان قيمة ممتلكات الأردنيين، وهذا ما قد يضيف أعباء مالية عليهم ويسبب خللاً اقتصادياً تضخمياً كبيراً.
وأوضح أن التجارب أثبتت أن القيمة السوقية للمركبات الحالية مبالغ فيها، وأن أسعارها تنخفض بسرعة في السوق بعد فترة قصيرة من الاستخدام. كما أشار إلى ارتفاع تكلفة بطارياتها إذا تراجعت كفاءتها المتوقعة بعد خمس سنوات أو 150 ألف كيلومتر من الاستخدام.
وأكد الصحفي علاء القرالة أن من الأسباب الرئيسية لانهيار أسعار المركبات الكهربائية في السوق المحلي هو إدراك بعض المستهلكين لقرب دخول المركبات المزودة ببطاريات متطورة إلى الأسواق. وقد تكون هذه المركبات بأسعار مماثلة أو أقل قليلاً بسبب انخفاض تكاليف تصنيع تلك البطاريات والمنافسة الكبيرة بين الشركات على اقتناء مثل هذه المركبات، خصوصًا مع ارتفاع أسعار الوقود التقليدية.
وشدد على أن عالم المركبات الكهربائية يشهد تطورات متسارعة، ومن المتوقع أن يشهد المزيد منها في المستقبل القريب. وهذا نتيجة للتنافس الكبير بين كبرى شركات تصنيع المركبات العالمية لتطوير هذه الصناعة. وبذلك، تصبح قيمة المركبات السوقية متغيرة وغير ثابتة، ومرتبطة بسرعة التطور والتنافس بين الشركات.
وختم حديثه بتحذير المستهلكين من التسرع في شراء المركبات الكهربائية، خاصة إذا كان التمويل سيتم من خلال البنوك، مما قد يزيد الخسائر نتيجة لانخفاض القيمة وما يترتب عليها من فوائد. لذلك، نصح بالتأني في اتخاذ القرار حتى لا يندم المشترون فيما بعد.