التصعيد في مخيم نور شمس: إصابة 9 جنود من جيش الاحتلال
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة 9 من جنوده خلال عملياتهم في مخيم نور شمس بطولكرم، وذلك وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية يوم السبت، وفي الوقت نفسه، أكد الجيش أن 10 فلسطينيين قد استشهدوا في العملية.
وفي سياق متصل، أفادت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بأن مقاتليها يواصلون مواجهة القوات الإسرائيلية بشكل فعال، باستخدام صواريخ وعبوات ناسفة.
ومن ناحية أخرى، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول 11 حالة إصابة إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بينها 7 حالات إصابة بالرصاص الحي و4 حالات بسبب الضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال. ورغم طبيعة الإصابات، إلا أنه تم وصف حالات الجميع بأنها طفيفة إلى متوسطة.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك عدداً من الشهداء والجرحى داخل المخيم، ولكن قوات الاحتلال تمنع فرق الإسعاف من الوصول إليهم، وقد تعرض أحد المسعفين المتطوعين لإصابة في الساق جراء إطلاق النار الحي من قبل الاحتلال أثناء محاولته الوصول إلى المصابين.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أسفر العدوان على مخيم نور شمس عن استشهاد فلسطينيين على الأقل، بينهم الطفل قيس فتحي نصر الله (15 عاماً)، وأصيب عدد من الآخرين، حيث نُقل 4 منهم إلى المستشفى. وأفاد شهود عيان من داخل المخيم بوفاة 5 فلسطينيين، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم وتمنع الإسعاف من الوصول إليهم.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في ساعات الصباح الباكرة أنه تم نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس إلى المستشفى.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدّد على المخيم لليوم الثاني على التوالي، وزادت التعزيزات والآليات في حاراته، خاصة حارة العيادة وساحة المخيم والطرق المؤدية إليه.
وشنت قوات الاحتلال هجمات على عدد من منازل الفلسطينيين واقتحمتها، واستخدمت الكلاب البوليسية والتدابير القمعية، واعتقلت الشبان.
وأطلقت مؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم نداءً إلى المؤسسات الدولية وكل الجهات للتدخل للسماح بدخول الطواقم الطبية إلى مخيم نور شمس ووقف العدوان والحصار عنه، اللذين أثّرا على حياة الفلسطينيين بشكل كبير، حيث تعاني المنطقة من نقص في الإمدادات الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية، خاصة للمرضى ذوي الأمراض المزمنة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات في مناطق واسعة منها.
وأدت عمليات تدمير البنية التحتية في مخيم نور شمس إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والإنترنت، مما أدى إلى عزل المخيم عن محيطه. يتم سماع أصوات الاشتباكات والانفجارات بين الحين والآخر في المخيم ومخيم طولكرم المجاور له.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم السبت حدادًا على أرواح الشهداء، وأقرت إضرابًا تجاريًا شاملًا يشمل جميع جوانب الحياة، كمظهر للتنديد بجرائم الاحتلال وعدوانه على الفلسطينيين.