في تعليق له على قصف مواقع داخل ايران، فجر الجمعة، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد إنه وفي ظل تضارب المعلومات حول تفاصيل الأهداف التي تم قصفها داخل ايران والحديث يجري عن ثلاث مواقع رئيسية اصفهان وتبريز وطهران.

وأضاف ابو زيد أنه تشير تصريحات كلا الطرفين الإسرائيلي والايراني وعدم تصعيد حدة الخطاب الاعلامي، الى عدم وجود رغبة في التصعيد العسكري.

وأفاد ان سرعة قيام واشنطن باعلان ان إسرائيل وجهت ضربة لايران هي محاولة من واشنطن ابقاء صورة الردع الإسرائيلي في المنطقة من ناحية واعتبار ان إسرائيل ردت على الاستهداف الايراني والوقوف عند هذا الحد منعا لانزلاق المنطقة نحو تصعيد غير محسوب النتائج.

وفيما يتعلق بالموقع المتوقع ان إسرائيل استخدمته للرد قال ابوزيد :"يبدو من خلال شكل الضربة بان الهدف هو قاعدة جوية في اصفهان فيما تجنبت اسرائيل استهداف المفاعلات النووية (اراك، فوردو، نتنز) الامر الذي يشير الى اسرائيل لاتريد اهداف في المستوى الاستراتيجي وذلك يدل الى عدم وجود رغبة في التصعيد واستفزاز ايران اكثر والاكتفاء باهداف حيوية وليست استراتيجية فيما تشير استخدام الطائرات المسيرة في القصف الى ان اسرائيل اما انها استخدمت قاعدة الطائرات المسيرة "سيتالشاى" في اذربيجان القاعدة العسكرية الجوية التي فيها تواجد إسرائيلي والواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الإيرانية او انها استخدمت قاعدة اسرائيلية للطائرات المسيرة في كردستان العراق". 

واكد ابوزيد انه وفي ظل هذه المؤشرات وعدم الرغبة في تصاعد حدة الخطاب الاعلامي او تبني العملية من إسرائيل مباشرة وتقليل ايران من نتائج الضربة: " اعتقد ان كلا الطرفين لا يملك رغبة بالتصعيد ولن يكون هناك رد ايراني مباشر على الاقل خلال الايام القليلة القادمة اذا لم يحدث متغيرات جديدة" .