اكتشافات اثرية جديدة شرق الجفر بالأردن
أعلن محاضران أردنيان عن اكتشاف جديد لمنشأة طقسية ثانية عثروا عليها قبل نهاية عام 2023 في الأردن.
وتحدثت المحاضرة عامة التي حضرها موقع "خبرني" وعقدها ايكموس الأردن في "بيت يعيش" عن الاكتشافات الاثرية لمشروع البادية الجنوبية الشرقية في منطقة الخشابية شرق الجفر بحضور رئيس اكيموس الأردن سمو الاميرة دانا فراس.
وتحدث في المحاضرة مدراء المشروع الدكتور وائل أبو عزيزة والدكتور محمد الطراونة، وفي بداية المحاضرة تحدث المحاضران عن المصائد الصحراوية والتي استخدمت للصيد من قبل الصيادين الغسانيين قبل 9000 عام، وعن مساكن الصيادين الذين استخدموا هذه المصائد، وعن الاكتشاف الاثري الذي اعلن عنه قبل عامين واطلق عليه اسم الكبسولة الزمنية والذي عثر عليه داخل احد مساكن الصيادين، وهذا الاكتشاف عبارة عن منشأة طقسية احتوت على عدد كبير من القطع الاثرية منها تمثالان اطلق عليهما أسماء "أبو غسان" و "غسان"، وعلى عدد كبير من القطع الاثرية منها متحجرات بحرية ودمى حيوانات وقطع أخرى منوعة.
أما في الجزء الأخير من المحاضرة فقد عرض المحاضران اكتشافاً جديداً لمنشأة طقسية ثانية عثروا عليها قبل نهاية عام 2023، وقال المحاضران ان هذه المنشأة الجديدة مشابهة للمنشأة الأولى مع بعض الاختلافات البسيطة مثل عدد القطع حيث أن عدد المتحجرات أقل من المنشأة السابقة، بينما عدد التماثيل البشرية في المنشأة الجديدة أربعة تماثيل كبيرة الحجم كما تبين من الصور والفيديوهات التي عرضت في المحاضرة، كما احتوت المنشأة الجديدة على ما يشبه الصندوق الحجري مبني من الحجارة وبداخله متحجرات بحرية كبيرة، وذكر المحاضران ان هذه المنشأة الجديدة محفوظة بوضع افضل من المنشأة السابقة.
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش مع الحضور حول هذه الاكتشافات واهميتها وتفسيرها واهمية ان تقدم للمجتمع الأردني خاصة ادراجها في المناهج المدرسية وعرضها في المتاحف ليتسنى للجميع مشاهدتها، وقد قال الباحثان في النقاش ان دائرة الآثار العامة مهتمة كثيرا بالاكتشافات وتعمل من أجل عرض القطع في متحف الاردن بأفضل شكل ممكن وبالتعاون مع جهات دولية لهذا الغرض.