قال رئيس لجنة الزراعة والمياه بمجلس الأعيان عاكف الزعبي إن هناك عوامل متعددة تتحكم في أسعار الخضار والفاكهة، والأمر لا تحدده آلية العرض والطلب فقط.

وأضاف الزعبي: "نخطئ عندما نقول إن العرض والطلب يحددان أسعار الخضار والفواكه، لأننا بهذه الطريقة نعترف بأن السوق حر، لكنه ليس كذلك".

وبحسب الزعبي، فإن "هيكل السوق وتكوينه يلعبان أيضًا دورًا مهمًا في تحديد الأسعار" ، موضحًا أنه "كلما زاد عدد المنتجين والوسطاء، زادت الحرية في عملية تحديد الأسعار، بينما كلما قل عددهم زاد الاحتكار".

في الوقت نفسه، يلعب سلوك السوق أيضًا دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار، وهذا يعني كيف يتصرف المنتج والوسيط في الواقع".

وقال مدير اتحاد المزارعين محمود العوران، إن "ما يقوله الزعبي قد يكون صحيحاً في لغة العلم والمنطق، لكن هذا لا يحدث على أرض الواقع".

وأضاف العوران: "إذا أردنا مناقشة واقع نظام تحديد الأسعار، فسأقول إن البنية التحتية في الأردن ليست مناسبة على الإطلاق، والتشريع الذي يحكمها غير عادل على الإطلاق".

وشدد العوران على أن الفلاحين يمرون بظروف صعبة ولديهم مصاريف عالية بما في ذلك تكلفة الإنتاج والطلب الموسمي لا يساعدهم في موازنة النفقات.

وقال: "يجب ألا ننخدع بالطلب الكبير خلال شهر رمضان المبارك. لا يزال المزارعون يمرون بظروف صعبة للغاية، وعلينا دعمهم والوقوف إلى جانبهم".