طالب النائب عمر العياصرة، الفريق القانوني في الحكومة، واللجنة القانونية النيابية، بالظهور على وسائل الإعلام، لكشف المبررات التي دفعت إلى إقرار عقوبة بحق كل من يحاول الانتحار بمكان عام.

وقال العياصرة منفعلا خلال جلسة النواب اليوم الثلاثاء، "الناس شحطونا بالسوشال ميديا، واليوم الأميرة غيداء قالت عن القرار إنه مرفوض وغير إنساني"، مشيرا إلى أن "الكرة تتدحرج، وهناك إساءات للمجلس".

وعاد العياصرة ليجدد مطالبته بتفسير وشرح القرار للأردنيين، عبر وسائل الإعلام وعدم الاكتفاء بالحديث تحت القبة، قائلا، "لا تتركونا مسحولين في السوشال ميديا بالطريقة هاي". 

وكان مجلس النواب، أقر أمس الاثنين، عقوبة على كل من يحاول الانتحار في مكان عام، ما أثار انتقادات واسعة واستياء على مستويات عدة.

 وجاء نص المادة كالتالي: "يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من شرع في الانتحار في مكان عام بأن أتى أيا من الأفعال التي تؤدي إلى الوفاة عادة وتشدد العقوبة إلى ضعفها اذا تم ذلك باتفاق جماعي". 

 وبشأن الأميرة غيداء، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، فقد انتقدت القرار وكتبت عبر حساباتها بمنصات التواصل: "نرفض القرار المؤسف الذي اتخذه مجلس النواب والذي يدل على عدم وعي بما يعانيه أهلنا في كل بيت من يعاني بصمت من حالة نفسية ومن حقه أن نوفر له العلاج النفسي ليتغلب على هذه المعاناة، لا معاقبتهم ولومهم".

وأضافت، "يجب إعادة النظر بهذا القرارغير الإنساني الذي سيظلم مجتمعنا".