"إسرائيل وليست إيران".. تساؤلات حول منفذ الهجوم على القوات الأميركية

قُتل 3 جنود أميركيين وأصيب 34 آخرون في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة دعم لوجيستي عند البرج 22 من شبكة دفاعات داخل الحدود الأردنية.

واتهمت الإدارة الأميركية، إيران، بالوقوف وراء الهجوم، وتوعدت بالرد المناسب على جماعات مدعومة من إيران، فيما نفت طهران وقوفها وراء العملية

وهنا يطرح البعض السؤال التالي: لماذا لا تكون إسرائيل أو أذرعها مسؤولة عن الهجوم قرب قاعدة التنف عند الحدود الأردنية السورية؟.

‏ويتساءل أميركيون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن المستفيد من الهجوم، ورفع التصعيد بين أميركا وإيران إلى أقصاه، وهل يحقق سوى مصالح نتنياهو في استمرار الحرب على غزة وتوسيع رقعتها في المنطقة..؟!.

وتبدو هذه الأسئلة معقولة نوعاً ما، إذا ما قرأنا اتهام الرئيس الأميركي جو بايدن المباشر لإيران رغم اعترافه في التصريح نفسه بأنّ الولايات المتحدة ما تزال تجمع الحقائق.

وهنا تقودنا الذاكرة إلى حرب عام  1967، وتحديدا عندما قصفت إسرائيل حاملة الطائرات الأميركية "يو اس اس ليبرتي" وقتلت أكثر من 30 جندياً أمريكيّاً، وادّعت أنها كانت تظنها سفينة مصرية.

ويرى مراقبون أن ما يسمى بـ"المقاومة الإسلامية العراقية" لا تمتلك هذا النوع الكبير والمتطور من المسيرات لكي تهاجم القاعدة الأميركية وتحدث هذا الكم الهائل من الخسائر. 

وتساءلوا: لماذا لا يتوجه التفكير في هذه الحادثة إلى احتمال أن تكون "إسرائيل" وراء الهجوم بهدف الإيقاع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ودفعهما إلى المواجهة العسكرية، وجر الأردن إلى الشراكة في صراع إقليمي مع إيران؟، خاصة أن كل شيء محتمل مع هذا العدو الصهيوني، لإخراج نفسه من المأزق الحالي في غزة.