بينت: "لقد مزقنا أنفسنا وانهارت دولة إسرائيل"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينت في تصريحات إعلامية: "لقد مزقنا أنفسنا من الداخل، وانهارت دولة إسرائيل الرسمية، فرأى أعداؤنا ذلك وهاجموا، تماما كما فعل العماليق".
وكشفت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية عن تصريحات بينت والتي ادلى بها في حدث مغلق أمام كبار رجال الأعمال الأميركيين الذين يدعمون إسرائيل، اتهم فيها الحكومات الإسرائيلية بالفشل الذريع وارتكاب خطيئة، قائلا: "لقد فشلنا في مهمتنا الأساسية".
ووفق الصحيفة تحدث بينت في إطار لقاء لمؤيدي "إيشل حباد"، الذين يقودون مبادرات الرعاية الاجتماعية في دولة الاحتلال، بقيادة المبادرة الوطنية للأمن الغذائي، التي قدمت 15,000 بطاقة طعام للعائلات التي تم إجلاؤها أو المتضررة من الوضع الاقتصادي في الأسبوع الماضي فقط. وتناول في كلمته الواقع الذي قاد دولة الاحتلال إلى الفوضى قبل 7 أكتوبر، وهجوم حماس وجلسات الاستماع في محكمة لاهاي في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال: "كان عام 2023 عاماً رهيباً في إسرائيل. لقد تمزقنا من الداخل وكانت هناك كراهية فظيعة لا مبرر لها. لقد مزقنا أنفسنا، وأصبحنا أضعف، وقد رأى كارهونا ذلك في الوقت الحقيقي وقالوا لأنفسهم إنهم ضعفاء، ضبطونا في خضم ضعفنا. تمامًا كما تقول التوراة عن العماليق الذين طاردونا. ليس هناك شك في أننا سوف نخرج من هذا. ولكن هناك شيء واحد لا يمكننا تحمله هو الكراهية بيننا".
وشدد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق على أن "إسرائيل والشعب اليهودي يمران بأصعب الأوقات منذ المحرقة. الجميع يدركون الأمر الفظيع والمروع الذي حدث في 7 أكتوبر. ومن المهم أيضًا أن نقول إنه بالإضافة إلى "الكارثة والمأساة، شهدنا أيضًا فشلًا ذريعًا. إذا أردنا التصحيح، يجب أن نعترف بخطئنا.
لقد فشلنا في مهمتنا الأساسية، لم نعد أبدًا بأنه لن يكون هناك المزيد من المقاومة، نحن نعيش في بيئة من "إرهابيي العماليق" ... لم نعد قط بأنه لن يكون هناك مقاومة. لقد كانت "المقاومة" موجودة وستظل موجودة في منطقتنا. لكننا وعدنا بأنه لن تكون هناك أبدًا حالة من المذابح والاضطرابات دون حماية، وقد حدث ذلك لساعات. وسيستغرق الأمر الكثير من الوقت لمعرفة أين أخطأنا وفحص الفشل الذي استغرق أسابيع ولم تنظم فيه مؤسسات الدولة نفسها بشكل صحيح".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، للشهر الرابع على التوالي، في ظل استمرار التحذيرات من آثار كارثية على أهالي القطاع بسبب الجوع الناجم عن تزايد نقص توريد الغذاء، في حين بلغ غدد النازحين في القطاع أكثر من 1.8 مليون نسمة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، إلى 24 ألفا و100 شهيد و60 ألفا و834 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال.