مؤسسة "فواصل" تعلن نتائج تقرير تقييم أداء بلدية عين الباشا

أطلقت مؤسسة فواصل لتنمية المجتمع المدني تقرير تقييم أداء بلدية عين الباشا لعام 2023، والذي تم بموجبه تقييم مستوى رضا سكان المناطق التابعة للبلدية عن أداء البلدية إضافة لقياس مدى انسجام أداء البلدية مع مبادئ الشفافية واتاحة المعلومة والمساءلة والمشاركة المجتمعية، وقياس مستوى الحوكمة وسياسات وإجراءات البلدية.  وأوضح مدير عام مؤسسة فواصل المحامي راغب شريم أن الهدف من هذا التقرير هو الوقوف على نقاط القوة والضعف في أداء البلدية لغايات بناء أرضية بحثية وتقديم مجموعة من التوصيات التي من شأنها النهوض بالعمل البلدي وزيادة جودة الخدمات والتنمية لسكان منطقة عين الباشا والمناطق التابعة لها، مضيفاً تقديم الشكر والتقدير لرئيس ومجلس بلدية عين الباشا والكادر الوظيفي على انفتاحهم وتقبلهم لهذا النوع من العمل وتعاونهم الذي يدل على اهتمامهم بتطوير وتجويد أداء البلدية.

وبحسب فريق البحث فإن التقرير تضمن أربعة محاور رئيسية هي: محور الشفافية واتاحة المعلومة، محور المشاركة المجتمعية، محور الخدمات والتنمية والمحور الرابع هو محور الحوكمة والسياسيات والإجراءات داخل بلدية عين الباشا.

ووفقاً للتقرير فقد تم اعتماد منهجية بحث علمية مبنية على مؤشرات كمية ونوعية ومجموعة من الادوات البحثية والتي منها استمارة موجهة لعينة ممثلة من سكان المناطق التابعة لبلدية عين الباشا، إضافة لاستمارة تضمنت مؤشرات نوعية مستمدة من قانون الإدارة المحلية تم توجيهها للبلدية من خلال جلسة بحثية مركزة لغايات قياس مستوى الحوكمة والإجراءات والسياسات داخل البلدية، كما تم عقد مجموعة من الجلسات البحثية المركزة مع خبراء في العمل البلدي.

وقد أظهرت نتائج التقرير أن محور الشفافية وإتاحة المعلومات هو الأكثر احتياجاً لتركيز جهود البلدية على تطويره حيث تبين أن مستوى اطلاع ومعرفة السكان عن المعلومات المتعلقة بعمل البلدية من قرارات المجلس البلدي، خطط، مشاريع، موازنات، دليل احتياجات ضعيفة حيث أجاب 68% من المستجيبون أنهم لا يملكون أي معرفة حول هذه المعلومات. كما بينت النتائح أن 65% من السكان يفضلوا التواصل بشكل مباشر وجهاً لوجه مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي، وأن النسبة الأكبر من سكان عين الباشا راضون عن إمكانية تواصلهم مع رئيس البلدية بشكل مباشر.

وفي محور المشاركة المجتمعية أظهرت نتائج التقرير أن 39% من السكان راضون عن تواصل البلدية معهم، بينما أجاب 29% فقط أنهم راضون عن جهود البلدية في إشراك المواطنين في عملية صنع القرارات والسياسات العامة. وبين التقرير أن 14% من عينة الاستجابة شاركوا مسبقاً في جلسات حوارية مع البلدية لكن النسبة أقل في المشاركة في عمليات صنع القرارات حيث أجاب 92% أن البلدية لا تشركهم في صناعة القرارات. وبسؤال المسجيبون فإن 62% منهم مستعدون للمشاركة مع البلدية في جلسات تشاورية وصناعة القرارات.

وبقراءة نتائج محور الخدمات والتنمية فقد أظهرت النتائج أن نسبة رضا السكان عن خدمات البلدية بشكل عام متوسط حيث أجاب 63% انهم راضون بدرجات متفاوتة عن الاداء الخدمي للبلدية، و60% أجابوا أنهم راضون عن أداء رئيس وأعضاء المجلس البلدي بينما كانت نسبة الرضا عن اداء كوادر البلدية أقل منها عن المجلس البلدي.

خدمات النظافة وإنارة الشوارع هي الأعلى في مستوى الرضا بينما أقل الخدمات في مستوى الرضا كانت الخدمات الالكترونية تلاها أمن الشوارع بالنسبة للمشاة من جسور وممرات مشاة وأرصفة لإضافة لعدم رضا السكان عن أداء البلدية في التنسيق مع الجهات الخدمية الأخرى. كما أعرب 65% أن العلاقة الشخصية مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي لا تؤثر بجودة الخدمات التي تقدمها البلدية.

وفي محور الحوكمة والسياسات والإجراءات الداخلية لدى البلدية، حاز محوري الحاكمية الرشيدة والإدارة والنظم المالية على أعلى الدرجات، وكان محور التطوير المؤسسي وتنمية الموارد البشرية ومحور التخطيط الحضري الأقل في درجات التقييم.

وقدم التقرير مجموعة من التوصيات لغايات تطوير الأداء البلدي وزيادة مستوى رضا السكان، منها ضرورة تحديث دليل احتياجات البلدية وإدماج النوع الاجتماعي واحتياجات ذوي الإعاقة، استحداث سياسات لزيادة الرقابة على مناطق التلوث ومسبباتها، إعداد الأوصاف والظيفية لكافة وظائف البلدية وإعداد خطة لتدريب وتأهيل الموظفين بناءً على الاحتياجات.

كما أوصى التقرير بضرورة إعداد الموازنات التأشيرية للبلدية، وإعداد نظام لفرز النفايات إضافة لضرورة إدراج وحدة التنمية المستدامة على الهيكل التنظيمي للبلدية والعديد من التوصيات الواردة في التقرير بشكل تفصيلي.

يذكر أن هذا التقرير تنفذه مؤسسة فواصل ضمن فعاليات مشروع نزاهة بالتعاون مع مركز الحياة راصد وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.