توفي مساء اليوم الأحد، الناشط الشبابي عبدالله الجبور، متأثرا بإصابته في حريق اندلع بأحد فنادق العاصمة عمان منتصف الشهر الحالي.

والجبور وفق ما ذكر الناشط محمد الزواهرة عبر صفحته في فيسبوك، "آثر على نفسه بشهامته التي أعرفها جيدًا أن ينقذ الناس حتى تلقى ما تلقى من ضرر"، مضيفا، "أوجعت قلبي جدًا يا عبدالله، إنا لله وإنا إليه راجعون". 

كما كتب وزير الثقافة الأسبق محمد أبو رمان منشورا قلل فيه: "ما أصعب الفراق أيها الصديق الحبيب؛ كنت نسمة جميلة تخفف عنا كل الصعاب والمشكلات؛ صاحب أخلاق عالية وطاقة، حضورك بهي؛ لم أشاهدك إلا حنونا محبا، آراؤك موزونة.. أنت عملة نادرة في هذا الزمان؛ وإذا كان هنالك عزاء لنا فهو أنك تركت هذا الإرث الطيب وهذه الذكرى التي لا تنس؛ وجمعت بين العلم والأدب والوعي.. 

وإذا كنت قد ترجلت من هذه الرحلة بهذا العمر الصغير فهذه سنة الله في الخلق (انك ميت وإنهم ميتون) ويكفيك أيها الحبيب أنك فقدت حياتك بعد أن رفضت أن تغادر الحريق إلا وتنقذ الناس.. أما نحن أهلك وأصدقاؤك وأحبابك فليس لنا إلا الصبر والاحتساب".

وكان حريق اندلع بالطابق الثاني في فندق بمنطقة الدوار الثاني في العاصمة عمّان بسبب تماس كهربائي، وقامت كوادر الدفاع المدني بإخلاء 70 نزيلا من الفندق بسبب الدخان الكثيف، حينها تم إسعاف شخصين مصابين بضيق في التنفس إلى مستشفى البشير الحكومي لتلقي العلاج اللازم.