الجيش: ضبط 9 ملايين حبة مخدرة و25 ألف كف حشيش في 2023

قال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مصطفى الحياري، اليوم الأحد، إن القبض على مهربي المخدرات "أحياء" يساعد في الحصول على مزيد من المعلومات ومقارنتها بالمعلومات المتوفرة من الأجهزة الأمنية.

وأضاف في تصريح لـ"المملكة": "نسعى لإطالة أمد الاشتباك للقبض عليهم أحياء"، مؤكدا أن هذا العام جرى ضبط 9 ملايين و300 ألف حبة مخدرة إضافة لأكثر من 25 ألف كف حشيش، وهذه كميات تستهدف المنطقة بأكملها وليس الأردن فقط.

وشدد على أنه جرى ضبط أسلحة منها "الآر بي جي" وغيرها من الأسلحة.

وحول تفاصيل قواعد الاشتباك بعد تغييرها قال الحياري: "تفاصيل قواعد الاشتباك لا نستطيع التحدث عنها لكن بشكل عام أصبح الجندي الأردني جندي حرس الحدود يستطيع التعامل مع عصابات التهريب حتى قبل قدومها إلى الحد الدولي فهذه تعطيه أسبقية وتعطيه قابلية أكبر في مواجهة المهربين".

القوات المسلحة، بدأت في 17 كانون الثاني/ يناير 2022، بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة العناصر كافة التي تسعى للعبث بالأمن الوطني.

و"قواعد الاشتباك" هي القواعد التي يلتزم بها الجيش في استعماله القوة أثناء أي عملية عسكرية، وتلجأ لها الجيوش للدفاع عن الوطن والأنفس ومساعدة أشخاص في حالة خطر، أو في رد عدوان خارجي.

وتابع: "في هذا الصدد أصبحنا نسعى أو نميل بشكل أكبر للقبض على المهربين احياء وذلك للحصول على كم أكبر من المعلومات، والنتيجة كما رأينا في العمليات الأخيرة كانت عمليات نوعية تزامنت ما بين العمليات على الحدود وفي الداخل الأردني لملاحقة العصابات أينما وجدت وهذا الأمر لم يكن لولا تغيير قواعد الاشتباك، ولولا التعاون الأمني المميز ما بين جميع الأجهزة العسكرية والأمنية".

وبحديثه عن إطلاق النار قال الحياري إنه عمل جبان فبينما جندي حرس الحدود يشتبك مع التهديد من خارج الحدود يتفاجئ بوجود إطلاق رصاص من الخلف.

"بشكل عام عصابات التهريب غيرت من أساليب عملها، ووجدنا هذا العام 2023 ميل نحو العمل بجماعات تقدر بالمئات تعمل أولا على استطلاع الحدود ولديها طائرات مسيرة تستخدمها في عملية الاستطلاع، ايضا تتوزع إلى مجموعات أصغر حتى تنتشر على مسافة واسعة من الحدود وبالمناسبة حدودنا الشمالية يبلغ طولها 381 كيلومتر وهذه تحتاج إلى جهد كبير من القوات العسكرية الموزعة على كامل الحدود." وفق الحياري

وتابع: "أيضا هذه الجماعات تستطلع وتقدر أين النقاط التي يمكن أن تستثمرها سواء نتيجة للحالة الجوية أو نتيجة لصعوبة التضاريس فتقوم بالتركيز مجموعاتها للتهريب من هذه المنطقة باستخدام قوة السلاح وهذا ما وجدناه في آخر عملية على الحدود استمرت الاشتباكات لمدة 14 ساعة وهذا حالة غير مسبوقة في تاريخ الأردن في عمليات التهريب والتسلل".

وأضاف: "هناك استخدام لوسائل تقنية حديثة فالمهرب لديه اشتراك في مواقع تعطيه الحالة الجوية بدقة ولأصغر مسافة هذه تساعده في انتخاب أين المنطقة التي سيتكون فيها الضباب لأن المناطق الصحراوية مناطق غريبة من ناحية الطقس فممكن أن تجد في منطقتك ضباب كثيف وإذا تحركت كيلو أو 2 كيلو يتلاشى هذ الضباب".