هل تستطيع إسرائيل تنفيذ خطتها بإغراق الأنفاق؟

غادة الخولي 

قال الخبير في الشؤون المائية، الدكتور دريد محاسنة، إنه لا يمكن معرفة إن كانت خطة الاحتلال بإغراق الأنفاق قابلة للتطبيق، إلا إذا تمت معرفة نوع الأنفاق وحجمها وأعماقها، وتلك المعلومات لا يمكن معرفتها.

وأضاف المحاسنة في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأربعاء، أن نتائج إغراق الأنفاق على البنية التحتية والمياه الجوفية ستكون مدمرة.

وأوضح أنه عند إدخال مياه بحر مالحة على بنيان خرساني سيؤثر على كل البنيان ويعمل على تلويث جميع مصادر المياه الجوفية.

وأردف محاسنة أن مياه البحر ستعمل على تلويث التربة وتحيلها بحيث تصبح غير قابلة للاستخدام للبناء أو للزراعة في المستقبل، مشيراً إلى أن ذلك بمثابة خطوة مدمرة لقطاع غزة.

وكان مسؤول أمريكي، صرح لشبكة CNN، الثلاثاء، إن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم بدأوا إجراء "اختبارات دقيقة" لإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة  بمياه البحر"على نطاق محدود" لمعرفة ما إذا كان ذلك سيعمل على تدهور شبكة الأنفاق على نطاق أوسع.

 

وأضاف المسؤول أن الإسرائيليين "ما زالوا غير متأكدين مما إذا كانت هذه الخطة ستنجح أم لا، لكنهم أكدوا للولايات المتحدة أنهم حريصون على اختبارها فقط في الأنفاق التي لا يعتقدون أن هناك رهائن محتجزين فيها".

وحاولت إسرائيل مرات عدة تدمير أنفاق المقاومة في السنوات الأخيرة عن طريق تفجيرها أو استخدام الجرافات، ورغم ذلك تمكنت حركة حماس في كل مرة من إعادة بنائها.