الدويري يكشف عن "قوات نخبة" لم تتدخل بعد

كشف الخبير العسكري اللواء فايز الدويري عن حجم قوات النخبة في قطاع غزة المشاركة في التصدي للعدوان الصهيوني على جميع محاور القتال الدائرة في قطاع غزة، حيث فصل ألوية النخبة إلى ست ألوية مقسمة كالتالي: لواء شمال غزة، لواء مدينة غزة، لواء الوسط، لواء دير البلح، لواء خانيونس، لواء رفح.

وأضاف الدويري في تحليل دقيق وعميق عبر قناة الجزيرة أن هذه الألوية أذاقت وستذيق العدو مرارة الهزيمة وتكبده الكثير من الخسائر في المعدات والأرواح في حال قرر العدو استكمال العملية البرية في القطاع والتي وعلى الرغم من استمرار لأكثر من شهرين إلا أن العدو لم يحقق أي نتائج على الأرض سوى استهداف المدنيين والمنازل والبنى التحتية من مستشفيات ومراكز للأونروا ومبان حكومية في قطاع غزة.

وبين أن أخطر هذه الألوية من ألوية النخبة هو لواء غزة، حيث اعتبره الدويري الأكثر شراسة في قتال ومواجهة قوات العدو، وذلك يعود لكون هذا اللواء يمتاز بالعنصر الشبابي البارز والخبرة العسكرية الميدانية، كما أنه شارك في حرب 2014 والتي شهدت ملاحم بطولية من هذا اللواء نظراً لكونه يحفظ تضاريس المنطقة ويتنقل فيها تحت الأنفاق بسهولة وانتظام وينصب الكمائن للعدو الصهيوني، الأمر الذي أدى لانهيار الجيش الصهيوني آنذاك في هذه المنطقة بالذات واعترافه بالتعرض للكثير من حالات القتل أثناء المواجهات الشرسة مع هذا اللواء.

وقال الدويري إن لواء رفح لم يتدخل حتى الآن في هذه المعارك نظراً لعدم تعرض المنطقة لأي محاولة توغل بري عسكري صهيوني حتى الآن، مبيناً أن المنطقة حالياً تتعرض للقصف الجوي الذي لم يؤثر على تواجد الجنود في حالة استنفار وانتظار لقوات العدو تحت الأرض للهجوم عليها حال دخولهم منطقة رفح والتنكيل بها كما يجري الآن في خانيونس من قبل اللواء المتواجد هناك.

وأكمل أن هذه الألوية من النخبة تعرضت للكثير من التدريب الشرس الذي أوصلها لحالة الكمال القتالي على الأرض وهو ما يجعل منها خطراً عظيماً على أي محاولة توغل، مرجعاً الأسباب في ذلك لكون هذه الألوية تحفظ المناطق على الأرض وتتمركز في المكان الصحيح للانقضاض على جنود العدو، ناهيك عن القتال بعقيدة إيمانية وحب للشهادة وهذا ما يجعلنا نرى ونشاهد العمليات الانغماسية والهجوم المتكرر على قوات العدو على الرغم من فارق الإمكانات في التسليح والاعداد العسكري.