الرنتاوي: حماس "تلعب سياسة"

قال رئيس مركز القدس للدراسات، عريب الرنتاوي، إن الرئيس الروسي، فلاديمير يوتين، ‏لم يكن ‎راغباً في الإفراج عن مواطنيه بالرعاية الأمريكية وعن طريق ‎إسرائيل.

وأوضح أن حركة ‎"حماس"؛ استجابت لرغبة بوتين، وقررت الإفراج عن الرهائن الروسيين من خارج الصفقة تقديراً للموقف الروسي في ‎مجلس الأمن وسواه، مشيرا إلى أن جمهورية مصر العربية عطلت الأمر في البدء ما أثار استياء ‎موسكو.

وأكد أن حماس "تلعب سياسة"، وعلاقتها مع ‎روسيا تتوطد، سيما وأن ‎الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أرجأ زيارته لها أكثر من مرة، وكان آخرها بعد قمة ‎الرياض العربية -الإسلامية متذرعاً بانشغالات العدوان على ‎غزة، فيما تعتقد موسكو أنه يتهرب من عرض الوساطة لإنجاز المصالحة "لا يريد أن يسمع شيئاً كهذا".

يذكر أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، علقت على قيام حركة حماس بإطلاق سراح بعض المواطنين الروس الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة.

 وذكرت زاخاروفا أنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قيادة حركة حماس، جرى في 29 نوفمبر إطلاق سراح المواطنتين الروسيتين ي. تروفانوفا وي.تاتي، اللتين كانتا محتجزتين ضمن الرهائن في قطاع غزة.

وقالت زاخاروفا: "نشير إلى أن هاتين المواطنتين الروسيتين حصلتا على فرصة العودة إلى الوطن دون التقيد بتنفيذ الشروط المتفق عليها بين إسرائيل وحماس لتبادل بعض الرهائن من النساء والأطفال في القطاع بأسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية".

وأشارت زاخاروفا إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، استقبل في وقت سابق من هذا الأسبوع، أقارب المواطنين الروس الموجودين كرهائن في قطاع غزة، وأكد لهم أن الدبلوماسية الروسية ستبذل قصارى جهدها لإنقاذ هؤلاء الرهائن.

وقالت ممثلة الخارجية الروسية: "نحن ممتنون لقيادة حركة حماس على استجابتها الإيجابية مطالبتنا المستمرة بهذا الخصوص. وسنواصل سعينا من أجل الإفراج السريع عن بقية الروس المحتجزين في قطاع غزة".