لماذا نعشق وصفي
أحمد الخوالدة
وصفي الأجمل ، الأرجل ، الأكمل .
وصفي الوطن ، الوطنية ، القومية .
وصفي الثائر ، الفدائي ، المقاوم .
وصفي البطل ، العريس ، الشهيد ، المُخلد .
رحمك الله يا من أخذت سر الرجولة معك ، رحمك الله يا مدرسة من الوطنية ، يا أستاذ الإنتماء ، يا بطل الولاء ، رحمك الله يا اخو عليا ، رحمك الله يا أخ الاردن و شقيق الضفة الغربية.
الأردنيون على مختلف مشاربهم يعشقون وصفي حتى الان ويتغنون به في كل مناسبة وطنية، لأن وصفي كان مثل قمحنا وسهول حوران وجبال شيحان!
قوي في الدفاع عن هويته الوطنية التي اصبحت تهمة بالاقليمية والعنصرية نعشقه لانه آمن بهذا الشعب ولم تكن له بوصلة خارجية تحركه!
وصفي التل كان قائد مرحلة وخَط بيديه تاريخ عظيم وسَطَّر بطولات سياسية وإنسانية حَفِظها الشعب له ، وهو الاصل والواجب -"عليه وعلينا"-،
وصفي الذي زرع الأرض بالعمل والأمل فأنبتت مجتمعا حيا ومؤسسات وأغنيات وطنية وصحفا ناطقة باسم الدولة، نحتاج “روح” وصفي لترفرف فوقنا من جديد.
وصفي التل رمز وطني ثابت كجبال عجلون وجميل كجمال سهول حوران في إربد، وفي شموخه كقلعة الكرك، يتغنى به الشعب دوما باستمرار، ومحاولة تغييبه من عقول الأردنيين لن تنجح وما هي إلا ضربٌ من الجنون ..
رحم الله من كان أكثر من مجرد رئيساً للوزراء، من كان صاحب مشروع وطني شامل يرسخ فيه شعار الأردن أولاً، من كان همه الأول والأخير كرامة الأردنيين وكان مدرسة في الإدارة العامة والنزاهة.
لا احد يشبه وصفي التل ولا احد يشبه هزاع المجالي ولا احد يشبه حابس المجالي بذاكرة الاردنيين لانهم رسخوا الهوية الاردنية.
لا يمكنك المرور بوصفي دون السلام على ناهض
و هنا اقتبس من قصيدة الشهيد حتر الشهيرة يا قمر طل على البلقاء.
" بسم الله وباسمك وصفي
كان هُتافاً في الصفِّ
في الساحةِ في الشارعِ في البيتِ
في الصرخةِ والصمتِ
هل كان علينا أن نوغل في الموتِ ؟
راياتكَ سقطت من أيدينا في السوق بلا صوتِ
وصياحُ النخاسين يرنُ
والقيدُ الورقي يرن يرن يرن يرن
أما الأردن فلا يحتمل الأحرار
مات عرار وكان يئن
لا من سكينٍ في الصدر
لكن من آخر في الظهر
لا من أعداء الدار
لكن من أفعى في قلب الدار
مات عرار وكان يئن
أما الأردن فلا يحتمل الأحرار"
الشهيد وصفي التل حي في قلوبنا، وصفي التل مشروع وطني سيكمل شاء من شاء وابا من ابا.