شكاوى من نقص علاج "الهيموفيليا".. و"الصحة" ترد
غادة الخولي
شكا عدد من الأطفال المصابين بمرض الهيموفيليا وعائلاتهم من عدم توفر علاج الفاكتور في وزارة الصحة منذ أشهر.
وقالت عدد من عائلات مرضى الهيموفيليا، لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الخميس، إنهم تقدموا بعدة شكاوى لوزارة الصحة، مشيرين إلى أن مضاعفات المرض خطيرة في حال عدم توفر علاج الفاكتور المناسب لكل حالة.
بدورها قامت صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية بالتواصل مع مدير المشتريات والتزويد بوزارة الصحة، الدكتور ماهر الزيود، والذي أوضح أن العلاج متوفر في وزارة الصحة وموجود بكل المستشفيات، مبينا أنه سيتم طمأنة أهالي المرضى حول ذلك.
ومن جانبه، أوضح أخصائي الأطفال وأمراض الدم، الدكتور مصطفى الفلاح، أن مرض الهيموفيليا وراثي وهو اضطراب للنزيف يؤدي إلى عدم تجلط الدم بالشكل الصحيح.
وأضاف الفلاح في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن مرض الهيموفيليا مرتبط بالكروموسوم X وتكون فيه الإناث حاملات للمرض، والذكور يصابون فيه بسبب وجود كروموسوم واحد لديهم.
وأفاد بأن أعراض المرض هو النزف المتكرر في أماكن مختلفة من الجسد وأكثر مكان يتم النزف فيه هو المفاصل، مشيرا إلى أنه في حالة تكرر النزف فيها يؤدي إلى تعطل المفصل وعدم القدرة على المشي في الأطراف السفلى أو عدم حركة اليد في الأطراف العليا.
وبين أن فعالية العلاج في الدم لا تستمر لأكثر من 8-12 ساعة، لذا يجب تناول علاج وقائي بالإبر 3 مرات بالأسبوع تقريبا عن طريق الوريد لمنع النزيف.
وأكد أنه يجب توفير العلاج للمريض بشكل دائم والإسراع في تناوله حال حدوث أي نزيف سواء في المفصل أو نزيف خارجي في اللثة أو الأنف أو أي مكان.
وأكد أن الهيموفيليا تتفرع إلى نوعين A و B، وتختلف في عامل التجلط وهي بروتينات موجودة في الدم الذي يكون فيه نقص من العامل الثامن أو التاسع.
وبين أن عدد مرضى الهيموفيليا A يقترب من 350 إلى 400 مريض، وعدد مرضى الهيموفيليا B نحو 100 مريض في الأردن، لافتا إلى أن علاجهم يكون لدى وزارة الصحة أو الخدمات الطبية الملكية اللتان يقدمان العلاج بشكل مجاني للمرضى.