استراتيجية تأمين استدامة الغذاء في الأردن

غادة الخولي

قالت عميد كلية التكنولوجيا الحيوية وهندسة الجينات في جامعة عمان الأهلية، الدكتورة صباح سعيفان، إن تأمين الأمن الغذائي في أي دولة يعتمد على 3 محاور أساسية وهي: توفير وسلامة وسهولة الوصول إلى الغذاء.
 
وأوضحت سعيفان في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأربعاء، أن سكان العالم في عام 2050 يقدر وصوله إلى 9.7 مليار شخصاً، ونتيجة احتياجات الغذاء المتزايدة وجب الاهتمام بتوفيرها بطرق غير تقليدية.
 
وأكدت على الاهتمام بالغذاء الذي يمد الإنسان بالطاقة والذي لا يمكن الاستغناء عنه مثل الذرة والقمح والبطاطا، والتي تحتاج إلى توفير البذار والمواد الأولية والتي تحتوي على صفات تغذوية جيدة وتوفيرها بكميات كبيرة عن طريق تحسين صفاتها وتحصينها ضد الإصابة بالأمراض للحد من خسارة المحصول.
 
وأردفت سعيفان أن استخدام التكنولوجيا الحيوية في تحسين البذار تعمل على نقل وتعديل الجينات لمقاومة الأمراض.
 
وتابعت أن التكنولوجيا الحيوية الزراعية تعمل على خلق جيل من الزراعة يقاوم الأمراض مثل الـ الذرة المحسنة bety corn، وحبوب الصويا والتي تقاوم الديدان، وتطوير المحاصيل المقاومة لرش المبيدات.
 
وأضافت أن التكنولوجيا الحيوية الزراعية تستطيع مواجهة النقص في المعادن والفيتامينات لدى الإنسان، وأعطت مثالاً: "أن الأغوار الأردنية تعاني من نقص الحديد وفيتامين A، فيمكن عن طريق هندسة الجينات زيادة كمية الحديد وتحسين نوعية النباتات التي يمكن تناولها".
 
كما أن التكنولوجيا الحيوية يمكن الاستعانة بها لتطوير المحاصيل وتوفير الطلب للمستهلكين وفق رغباتهم واحتياجات السوق بنوع معين من النباتات والمحاصيل إن كان للتصنيع أو للتجفيف أو الاستهلاك المباشر.
 
وأكدت سعيفان على وجوب الاهتمام باستدامة وصول الغذاء للمستهلكين بمعرفة المتوفر من الأصول الوراثية للنباتات في الإقليم للمحافظة عليها وإجراء عمليات التبادل مع الدول في الأقاليم؛ للوصول الأسهل للغذاء والذي يكون بصورة أفضل.
 
وأردفت أن التعامل مع النباتات المائية تساعد بشكل كبير بتوفير المياه في البلاد التي تعاني من فقدها، بسبب أن الماء المستخدم بالري يعمل على إعادة تدوير نفسه بلا فقد يذكر.
 
وأكدت أن الاستراتيجية في استدامة الغذاء في الأردن يجب التركيز فيها على توفر وإنتاج البذور وتبادلها، والاهتمام بالتكنولوجيا الزراعية في الحد من الأمراض التي تصيب النباتات والزراعات العمودية، والاهتمام بسلامة الغذاء وصحته، والتشجيع للشركات المنتجة للبذار، واستخدام المادة الجينية التي استخدمها المزارعين القدماء في برامج التربية والتي تكون متواجدة في البنوك البذرية.