قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور محمد القطاطشة، إن جزءا من العالم الغربي وعلى رأسه أميركا والعربي يتبنى رواية رئيس حكومة الاحتلال الفردية الذي وضع أهداف العدوان البربري على غزة.

وأضاف القطاطشة لإذاعة حياة اف ام، أن الاعتقاد كان راسخًا أن الاحتلال لديه خطط لإزالة حماس، لكنه تبين بعد نحو 45 يومًا فشله رغم أن العدوان الذي يخوضه معركة أقرب لحرب بكل ما تعنيه الكلمة.

وأكد أن من يرسم سيناريوهات المعركة وما يتبعه هي حركة حماس التي استطاعت الثبات، مدللًا ببحث جيش الاحتلال عن نصر داخل غزة حتى صار يحاصر المستشفيات.

وبين أن هناك أفقًا سياسيًا سيفضي إلى حل دبلوماسي، وذلك تمثل بمجرد إجبار أميركا على الجلوس على طاولة المفاوضات مع حماس وهو ما يعتبر نصرًا للمقاومة، إذ لا يمكن أن تتم مفاوضة حركة إرهابية "فلم نشهده على مستوى داعش أو طالبان أو تنظيم القاعدة".

ولفت القطاطشة إلى أن الحديث بدأ يتوالى عن شكل هذه الهدنة وبنودها التي يبدو أنها ستكون بالشكل الذي تطرحه حماس، معتقدًا أن الهدنة قد تبدأ صباح يوم غدٍ لـ 5 أيام.

وأشار إلى أن سيناريو التهجير ما زال قائمًا، إذ أن تهجير نحو 700 ألف من شمال غزة إلى الجنوب يوحي أن الخطر لم ينته، ومن الممكن أن يقوم جيش الاحتلال بترهيب أهالي جنوب غزة للهرع تجاه معبر رفح.

وأكد القطاطشة أن الخطاب السياسي الأردني متقدم جدًا على الدول العربية والإسلامية، ويعمل على تقديم ما يستطيع ضمن حالة هشة يعانيها العالم العربي خاصة.