الحباشنة: الدور على الأردن

قال الوزير الأسبق، سمير الحباشنة، إن المشروع الصهيوني التلموذي يريد فلسطين دون فلسطينين، أخذًا حركة حماس سببًا مباشرًا ومعلنًا.

وأكد الحباشنة لـ"حياة اف ام"، أن نجاح الاحتلال بتنفيذ مشروعه وإفراغ غزة تجاه سيناء، سيأتي بعده دور إفراغ الضفة الغربية تجاه الأردن.

وشدد على أن أصل خطاب الاحتلال عقدي تلمودي لليمين المتطرف ويأتي دائمًا تجاه الضفة الغربية والتي يطلقون عليها "يهودا والسامرة"، وهي مركز العقيدة والأرض التي ستبنى عليها الدولة اليهودية.

التصعيد في الضفة الغربية في هذه الأثناء يأتي من جانب الصهاينة، حيث قطاعان المستوطنين يعملون على استفزاز الفلسطينين في الضفة الغربية ويتم تسليحهم لفعل ذلك، وفقًا للحباشنة.

وقال إننا في الأردن يجب أن نتحضر إلى أسوء الاحتمالات، مشيرًا إلى أن تصعيد خطابنا السياسي يتسق مع تصعيد وغطرسة الاحتلال، حيث هناك خطاب سياسي قوي يعبر عنه جلالة الملك عبد الله ووزير الخارجية بأخذ خطوات عملية تجاه تجميد العلاقات عبر الاتفاقيات.

وبين أنه "علينا أن نلغي الانطباع الصهيوني أن هذه البلد لقمة سائغة وحلوة وطرية، وأعتقد علينا تحصين جبهتنا الداخلية على الصعيد الدفاعي وإعادة الخدمة الوطنية العسكرية الإجبارية والعمل بمنظومة الجيش الشعبي والتسليح المنضبط".

ولفت إلى أن هذه رسالة تحذير للطرف الأخر "بأننا قادرون على الدفاع عن بلدنا وأن هذه البلد ليست مهمشة، لأن المشروع العقدي التموذي يتحدث عن الأردن كجزء من إسرائيل الكبرى".

ودعا الحكومة لتأسيس شركة مساهمة عامة للأردنيين لتنفيذ مشروع الناقل الوطني السيادي، وأن على الشعب الأردني التوجه للأشقاء في الجزائر وقطر للحصول على عقود غاز مناسبة وتفضيلية بدل الاتفاق مع الاحتلال.

العناسوة: الأردن في مرحلة المناورة

بدوره، قال المحلل السياسي، الدكتور ثامر العناسوة، إن المساعدات المقدمة من الأردن لقطاع غزة تعتبر امتدادًا لاستمرارية الدور الأردني المتجذر بعمق في تاريخ القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الأردن كسر الحصار على قطاع غزة ومده بالأدوية عبر إنزالات جوية، فيما كان رد الاحتلال إزاء الموقف الأردني بقصف محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة.

وأوضح أن الأردن لا يزال في مرحلة المناورة، حيث سيتم تجهيز المستشفى الميداني الثاني في منطقة خانيونس، في تأكيد واضح أنه سيبقى داعمًا بما يستطيع للأهل في فلسطين.

وبين أن الملك عبدالله الثاني أكد مرارًا وتكرارًا من خلال استشعار مبكر أن الأوضاع في فلسطين ستشهدًا انفجارًا خلال خطاب في الجمعية العامة للأم المتحدة وذلك قبل 7 أكتوبر.

وأكد أن نتيجة العدوان على غزة بدأ بأخذ أبعاد توسعية بعد خطف سفينة في البحر الأحمر، لذلك رسائل جلالة الملك تؤكد دائمًا على ضرورة وقف إطلاق النار وعقد هدنة وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وحل إشكالية القضية الفلسطينية من جذورها.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تتحدث كثيرًا عن اليوم بعد العدوان على غزة ويكررون سيناريوهات كثيرة، وهذا يدلل على أنهم سيقعون في حظر عدم تطبيق ما يتم التخطيط له لأن الهدف المعلن للعدوان القضاء على حركة حماس لم يحقق.

وقال: “عدم الأخذ بما يخرج عن الإدارة الأمريكية لأن جميع السيناريوهات المرسومة ليس لها ملامح بإمكانية تطبيقها”.

وعن ضم الضفة للأردن، أشار إلى أن صانع القرار في الأردن والمؤسسات كذلك يعون أهمية ملف الضفة الغربية وما يحدث بها، لذلك أعلن الأردن حالة الحرب في حال حاول الاحتلال تنفيذ مشروعه.