محاسنة يطمئن: لا تقلقوا بشأن مياه الاحتلال وأمامنا الحل

أكد الخبير المائي الدكتور دريد محاسنة أن كمية الأمطار في الظروف الممتازة في الاردن تكون حوالي 8 بليون متر مكعب، أما في الظروف المتوسطة فتكون حوالي 5 بليون، وفي ظروف الفقر المائي فإنها تكون بنسبة 3 بليون متر مكعب، ولكن هذه الكميات 90% منها تتبخر نظراً لتغير الطقس ودرجات الحرارة من يوم لآخر، وبسبب العمران الذي جعل الوديان والأراضي غير مناسبة لجريان المياه والسدود. 

جاء حديث المحاسنة بعد قرار الأردن في إلغاء اتفاقية "الكهرباء مقابل المياه" مع الكيان الصهيوني جراء العدوان على غزة ورداً على تصريحات الوزير الصهيوني السابق نيفتالي بينيت على صفحته على موقع "تويتر X" والتي جاء فيها: " لدى (إسرائيل) مصادر طاقة كافية لتوليد الكهرباء، الأردن لا يملك ما يكفي من المياه لشعبه" مضيفاً: " ليتمكن الأردن من ضخ المزيد من المياه وتزويد سكانه بالماء.. لقد فعلنا ذلك لمساعدة جيراننا المتعطشين للمياه.. إذا كان قادة الأردن يريدون أن يعطش شعب الأردن، فهذا حقهم". 

وأشار المحاسنة إلى أن المشاريع التي يتخوف منها المواطنون حول تحلية المياه من فلسطين في السواحل المتوسطة مع "إسرائيل" وجلب 200 مليون متر مكعب لم تبدأ بالأساس، هناك العديد من الحلول التي تجعل الأردن مستقر مائياً ويمكن الاستعاضة عنه بمشروع وطني بالكامل وهو خط ناقل من العقبة، والذي قدمته الحكومة كعطاء وتقدمت له 5 شركات بقي منها شركة، ومن المتوقع أن يتبين سعر المشروع في الشهر القادم، لذا فإنه لا داعي للتخوف والقلق أبداً. 

 

 
وأضاف أنه على الجهة المعنية الإدارة بشكل أفضل فيما يتعلق بالمياه المشتركة بين الأردن وفلسطين وهذا يحتاج لحساب الفاقد وعدم إضاعة المياه في زراعات ليست المهمة، وإنما اختيار ما يمكن الاستفادة منه، لأن المشاريع المستقبلية غير الوطنية ستدفع الأردن فيما لو تمت نحو الاعتماد بشكل أساسي عليهم في تزويد المملكة بالمياه وهذا ما لا يريده الأردنيون. 

يذكر أن تصريحات الوزير الصهيوني جاءت بعد كلمة وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي والتي قال فيها: "كنا نناقش مع الإسرائيليين منذ فترة صفقة الازدهار، كما سُميت، بحيث نوفر لهم الطاقة الشمسية ويزودونا في المقابل بالمياه.. لقد توقفت المناقشات الآن، والظروف الحالية لن تسمح بأي نوع من التفاعل مع الإسرائيليين، لذلك فإن اتفاقية السلام بين الدولتين ستصبح "وثيقة يتراكم عليها الغبار". 

ودعا الصفدي في قمة المنامة التي أقيمت في البحرين إلى وقف الحرب على غزة وحماية المدنيين، متهماً "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب، وقال إن "إسرائيل" تضع نفسها فوق القانون".

 وحذر من أن "الحرب في غزة قد تؤدي إلى توسع الصراع"، وأشار إلى أن الأردن حذر على مدار سنوات "من عدم وجود أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية" حيث قال: "هناك احتلال لم ينته ولا يبدو في الأفق نهاية له". 

وأكد الصفدي أن الأولوية الآن هي: "وقف الحرب والعدوان وقتل المدنيين والنساء والأطفال، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورا، ثم إيجاد طريقة لإنهاء الصراع للأبد بناء على حل الدولتين"، محذرا من أنه بدون ذلك "سيتكرر العنف مجددا ومجددا".