ما الجديد حول مطعوم الحصبة في الأردن؟

غادة الخولي 

قالت مستشارة الأمراض المعدية وعضو مجلس الأعيان الدكتورة نجوى خوري، إن التعامل مع مرض الحصبة والحصبة الألمانية يجب أن يكون بجدية من قبل المواطنين، مؤكدة ضرورة التحصين وتلقي المطاعيم اللازمة.

وأضافت خوري في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، السبت، أن مرض الحصبة من أكثر الفيروسات وأخطرها وأسرعها انتشارا، مشيرة إلى أنه يسبب التهابات رئوية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.

وبينت أن نسبه الوفيات تتباين بين المرضى وتعتمد على العمر، وحالة المصاب من حيث التغذية، مشيرة إلى أن المرضى الذين يتعرضون للوفاة يعانون من قلة المناعة أو سوء التغذية.

وأفادت أن وزارة الصحة تسارع بعمل حملات للتطعيم في أي بؤرة ينتشر فيها الوباء بالمناطق أو المدارس للعمل على حصره وعدم تفشيه.

وأكدت أن وزارة الصحة حريصة جدا في التعامل مع المطاعيم، ومنحت صحة الأطفال ووقايتهم من الأمراض أهمية وأولوية قصوى.

وأفادت خوري أن مطعوم الـ (MR) آمن وفعال ومجاز من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية العالمية، ومستخدم منذ سنوات طويلة بالعالم.

وأكدت أن مأمونية المطعوم مثبتة بأبحاث علمية، وذلك للتحصين ضد تفشّي المرض في حالات الحصبة أو الحصبة الألمانية في البلدان التي أدرجت اللقاح في برنامج التطعيم الروتيني الخاص بها.

وشددت خوري على أن وزارة الصحة تتبع معايير صارمة لاعتماد إدراج اللقاح في قائمتها للقاحات المؤهلة مسبقاً، مبينة أنه يجب أخذ المطعوم على دفعتين بعمر 9 أشهر و 13 شهرا، وأن الشخص العادي إذا لم يصب بالحصبة من قبل أو لم يتم إعطاؤه المطعوم قد يتسبب ذلك بإصابته بشكل خطير.

ولفتت إلى إعلان منظمات صحية رائدة مؤخراً أن عدد الوفيات جراء مرض الحصبة ارتفع عالميا بأكثر من 40 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وأن عدد الإصابات تزايد بعد تراجع معدلات التحصين بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا.

وتحول المرض المعدي بشكل كبير إلى جائحات في 37 دولة العام الماضي مقارنة مع 22 دولة في عام 2021.

ووفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية، والمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وغيرها، فإن المرض أصاب 9 ملايين طفل، وتسبب في وفاة 136 ألف شخص معظمهم في الدول الأكثر فقرا.

كما قالت المنظمتان إن عدد الإصابات بالحصبة ارتفع أيضا بنحو 20 بالمائة بعد تراجع معدلات التحصين إلى أدنى مستوى لها منذ 15 عاما خلال الجائحة.

وقال جون فيرتفيوي، المسؤول بالمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض، في بيان إن “الزيادة في تفشي الحصبة والوفيات تفاقمت، ولكن للأسف من المتوقع أن يكون هذا بسبب تراجع معدلات التحصين التي شهدناها خلال السنوات القليلة الماضية”، وأن جرعتين من لقاح الحصبة تمنحان درجة عالية من الوقاية ضد المرض.