كيف ستقرأ إسرائيل عدم توقيع الطاقة مقابل الماء؟

غادة الخولي 

قال السفير السابق زياد المجالي، إنه كان من المفترض توقيع اتفاقية الطاقة مقابل الماء بين الأردن وإسرائيل الشهر القادم، إلا أن الأردن قرر اليوم عدم التوقيع وفق وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.

وأكد المجالي في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن الأردن لديه سلّم خيارات في جعبته وقد تحدّث بها جلالة الملك عبدالله الثاني سابقاً، بدءاً من سحب السفير الأردني من إسرائيل.

 وأضاف أن الأردن لا يقوم بحساباته بشكل عاطفي بل يعتمد على الدقة والدراسة الجيدة التي تؤتي أُكلها في تحريك الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة.

وأفاد أن مشاهد العدوان على سكان غزة مؤثرة عاطفيا بشدة، لكن من يتخذ القرار السياسي يجب أن يدرس الخطوات بحسابات مختلفة بعيداً عن العاطفة، واستثمار الخطوات بالتوقيت المناسب.

 وأردف المجالي أن قرار الأردن بعدم توقيع اتفاقية الطاقة مقابل الماء، رسالة لأصحاب القرار بوقف العدوان على غزة.

ويرى المجالي أن اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يحكم الآن لا يستمع للأردن أو لمصر أو للأمة العربية أو للراعي الأمريكي، وذلك لأنه لا يمثل إسرائيل وإنما يمثل ذاته كمجموعة حاكمة لها مصالح ضيقة وله حسابات معينة يجب تحقيقها أو سيكون مصيرها "مزبلة التاريخ".

وأفاد أن الأردن لن يؤثر على الاحتلال بهذا القرار لأنه لا يستمع إلى نصائح أو مطالب واشنطن، ولا يقبلها لا من الأردن ولا من العالم العربي.

وأردف أن رسائل الأردن موجهة إلى الجهات المؤثرة بأن "من قمتم بدعمه هذا هو موقفه"، لافتا إلى أن هناك دول في العالم مثل جنوب أفريقيا رفعت دعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل وهذا من شأنه إحداث تحرك عالمي أو ما يسمى، وفق المجالي، "الدم الفلسطيني والدبلوماسية الناجحة" والتي استطاعت تحريك الرأي العالمي بطريقة غير مسبوقة ضد إسرائيل.

وأكد أن هناك موقف عالمي ضد الاحتلال، وأن إسرائيل خارج الإطار الرسمي تعرف جيدا مقدار خسارتها، لكن القيادة الحاكمة لا تكترث بذلك خوفا من خروجها من الحرب بهزيمة سوداء.