خاطرة من خواطر "إبليسي"
محمود الدباس - ابو الليث
اتابع كما يتابع الكثير من ابناء جلدتي ما يدور في غزة.. ولكنني استمع مرارا لإبليسي الذي توكل بي.. وهذا وارد بان لكل منا ابليسه "قرين".. ولكن هناك من يستطيع ان يقوى عليه فيقمعه ويلجمه.. وهناك من يتركه يسرح ويمرح دون ضوابط.. وهناك ممن هم امثالي.. الذين يتركوه يدندن لعلنا نفهم بعض الذي يفكر فيه الأبالسة.. ولا انكر بانني وامثالي كمن يلعب بالنار.. والله المستعان.. وهو شيء خطير وحساس..
ساتحدث عن خبر تكرر عدة مرات في هذه الاحداث.. ألا وهو مقتل قائد مجموعة مدرعات او مشاة او نخبة من جيش الاحتلال في مواجهات غزة..
وحين انظر الى عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال المشاركة.. اجد ان عدد القتلى من الضباط الكبار او القيادات يعتبر لافتا للنظر..
فإن كان الجوال نعم -وارجو الله ذلك-.. فهذا شيء رائع.. ويعني ان المقاومة تعرف الكثير عن القوات المعادية.. وتعلم استخباراتيا مواقع قيادات ورموز القوات المعادية ضمن التشكيلات.. فتضربها بشكل دقيق..
وان كان الجواب لا.. فان هذا يجعلني اتوقف قليلا لرصد وتحليل هذه الاخبار التي يعلنها ويؤكدها العدو قبل المقاومة.. وهنا استطيع ان اضع احتمالية بسيطة.. بان هذا نوع من انواع الاعلام الحربي الموجه للداخل الاسرائيلي بشكل كبير وخاص.. ولنا نحن المقاومة والمناصرين والمتعاطفين معها بشكل عام..
اي انها رسالة بان قياداتهم تعمل بشكل ميداني محترف.. وصاحبة رسالة وهدف.. وانها في المقدمة.. وليست في المواقع الخلفية.. وانهم جميعا يسعون لهدفهم بكل جد.. وهذا هو مثال الجندية الحربية..
فهل انتبهنا لهذا الامر؟!.. وهل هذا الاحتمال وارد؟!.. ام انه فقط جاء صدفة ووسوة شيطان؟!..
ومن ناحيتنا.. هل نعمل بشكل احترافي لاستثمار هكذا اخبار إعلاميا لرفع المعنويات للمقاومة ومن لف لفيفها؟!.. وعكسناها سلبا لتثبيط عزيمة المعتدي ومن هم خلفه؟!.. ام اننا فقط نتعامل مع الخبر بشكله الاعتيادي.. وان مقتلهم جاء صدفة جراء الاشتباكات؟!..