وزير فلسطيني يعلّق على "من يحكم غزة بعد الحرب"
قال الوزير الفلسطيني الأسبق، نبيل عمرو، إن العالم الذي لم يستطع أن يقدم لقطاع غزة السولار والماء بدأ يتحدث ويعقد المؤتمرات بعنوان "من يحكم غزة بعد الحرب؟".
وأوضح عمرو في حديث عبر فيديو على صفحته فيسبوك، رصدته صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الخميس، أنه لا يؤمن بنظرية المؤامرة، إلا أن تلك القصة مشبوهة وهدفها الأول هو تشتيت الانتباه والتغطية على عجز العالم في إيقاف الحرب المجنونة، والتي راح ضحيتها آلاف من الناس، وخلفت العديد من البيوت التي أصبحت غير صالحة للسكن.
واستهجن أن العالم، الذي عجز عن إنجاز هدنة وفتح ممرات آمنة ولو لساعات، يتحدث حول من يحكم غزة بدلا من الحديث حول كيفية إيقاف إطلاق النار في غزة وإيقاف جنون نتنياهو والتغطية الأمريكية لهذه الحرب أو إعادة إعمار غزة.
وأفاد عمرو أن نتنياهو قام بذلك مسبقاً بتجريد قواته والقيام بحملة على غزة، وعند فشله كان يقول إنه لا يعرف لمن يسلم غزة، وكأنه معني بمن يحكم ويدير أمور القطاع.
وأكد أن نتنياهو يغطي بذلك فشله وعريّه الأخلاقي، مؤكدا أن ذلك يُدعى عبثاً ومؤامرة مشبوهة، والغرض منها تدمير القضية الفلسطينية، وفصل الشعب الواحد.
وأردف أن قرار الفلسطينيين والعرب هو وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى وفق منظور ما تتفق عليه حماس مع مصر وقطر؛ لأن حماس تمتلك النسبة الأكبر من المحتجزين لديها، وبالتالي يجب أن تنسحب اسرائيل من غزة وبعدها يتولى الفلسطينيون والعرب أمورها.
وتابع أن الأمم المتحدة وجمهورية مصر والأردن صرحوا بأن الوقت غير مناسب لطرح موضوع حكم غزة، مشيرا إلى أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، صرح بأن ذلك الأمر مشبوه ولا نريد الاقتراب منه.
وأفاد أن الفلسطينين بعد إيقاف إطلاق النار وشلال الدم وتبادل الأسرى والحديث عن إعمار غزة، يريدون فتح مسار سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى المحتلة في عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفتح قضية اللاجئين على مصراعيها.
وأكد أنهم معنيون برفع المأساة عن غزة وعدم السماح لأي كان بالحديث عما سيفعل بغزة وكأنها عمارة لها مفتاح ويتم تسليمه أو عدم تسليمه.