الصفدي: لن نسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن حديث جلالة الملك حول التهجير قطع كل حديث، فهو خط أحمر، وقد نقلنا هذا الموقف إلى المجتمع الدولي وشرح لهم. كل الدول تقر بأنه أمر لا يمكن القبول به، ولن نسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وعلى حساب الشعب الفلسطيني في حقه على إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأضاف الصفدي، خلال استضافته على شاشة التلفزيون الأردني، أن جولات جلالة الملك في أوروبا واتصالاته مع العالم نقل الموقف العربي والفلسطيني بشكل واضح، هذه ليست حربا دينية بل حقوق، وأن جلالته يكرس كل إمكانيات الأردن نصرة للأشقاء الفلسطينيين.
وقال الصفدي، " روايتنا مضادة لإسرائيل، انطلقنا منها أن ما يجري لا يمكن تبريره دفاعا عن النفس فهي تقتل الأبرياء والنساء والشيوخ."
وتابع،  هنالك تغير واضح في الموقف الدولي الذي كان داعما بشكل واضح لإسرائيل بعد 7 تشرين الأول، واليوم بدأ العالم يدرك ليس كارثية ما تقوم به إسرائيل بل أنها تدفع المنطقة كلها إلى التأزيم والصراع.
وأشار الصفدي إلى أن أثر الجهود الأردنية نراه في المواقف الدولية التي تعبر عن رأيها في الحرب، وهنالك إدراك أكبر لضرورة إيصال مزيد من المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، وأن العالم يرى مشاهد القتل والتجويع وفقدان المستشفيات لأبسط مقومات علاج الجرحى.
وقال الصفدي: "نريد أن نوقف الحرب والوصول إلى وقف إطلاق النار، وإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات، والأردن بادر بجهوده الخاصة كما حصل حينما أنزل نشامى القوات المسلحة الامدادات الطبية.
ولفت الصفدي إلى أن الأردن لا يزال في مواجهة قرار إسرائيلي يرفض أن يستمع إلى صوت العالم الذي عبرت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثلثا العالم قالوا لها أوقفي الحرب لكنها لم تستمع، وهي لا تلتزم بالقانون الدولي، مضيفا أن الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر، وعندما نتحدث عن السياق التاريخي فذلك لا يعني قبول قتل المدنيين، وأن القفز على القضية الفلسطينية من أجل السلام بالمنطقة طرح عبثي وليس له أثر، فتحقيق السلام يكون من خلال حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الصفدي (الموقف العربي) متفقون على وقف الحرب وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني، والتنسيق مستمر.
وأكد الصفدي أنه سيكون هناك اجتماعا وزاريا في المملكة العربية السعودية تحضيراً للقمة.