أميركا: هذا سيناريو ما بعد الحرب في غزة

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء معارضتها احتلالا جديدا طويل الأمد لقطاع غزة من قبل إسرائيل، بعدما قال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إن مسؤولية "الأمن الشامل" للقطاع المحاصر تقع عليهم بعد انتهاء الحرب.

وصرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل بأن وجهة النظر الأميركية هي أن غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية، مضيفا أنهم لا يدعمون أي إعادة توطين بشكل قسري للفلسطينيين خارج غزة، وأنه ليس أمرا مطروحا على الطاولة.

وشدد باتيل بذات الوقت على ضرورة أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنتين، وتابع أن غزة لا يمكن أن تكون قاعدة لانطلاق هجمات وصفها بالـ "إرهابية" ضد إسرائيل، على حد قوله.

وأكد منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن دعمهم لإسرائيل لا يعني بالضرورة الاتفاق معها على إعادة احتلال غزة.

وأشار كيربي إلى أنهم يبحثون مستقبل الحكم في غزة بمرحلة ما بعد حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنهم لن يقبلوا بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب، على حد تعبيره.

كما صرّح البيت الأبيض بأن حركة حماس لا يمكن أن تكون جزءا من المستقبل في غزة، والمشاورات جارية بشأن شكل الحكم هناك.

من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بعد تصريحات الخارجية الأميركية إن إسرائيل لا تريد حكم غزة أو فرض إدارة مدنية بالقطاع.

وأضاف أنهم يتطلعون لتسليم حكم غزة لتحالف يشمل أميركا وأوروبا ودولا إسلامية أو قادة محليين بالقطاع.

وكان نتنياهو أكد خلال مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية أمس الاثنين أن إسرائيل ستتولى، لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة، قائلا إنهم حين لا يتولون الأمن في غزة سيواجهون هجمات حركة حماس على نطاق لا يمكنهم تصوره.