هبة القطاع الخاص

سلامة الدرعاوي

رغم كل التحديات والصعوبات التي تعانيها شركات القطاع الخاص المحلية نتيجة لظروف اقتصادية داخلية وإقليمية ودولية تؤثر سلبا على قدرتها في التوسع الاستثماري والمنافسة العادلة، إلا أنها تتصدر المشهد في كل عمليات المساعدة للمبادرات المحلية والإقليمية على الدوام، وما كان حضورها خلال الأيام الأخيرة لمساعدة الأهل في غزة إلا مثالا حيا لهذه المسؤولية النابعة عن حس وطني وقومي عال.

 

القطاع الخاص الأردني هب بشكل كبير لتقديم كافة أشكال المساعدات المالية والعينية للهيئة الخيرية الهاشمية، لتمكنها من إرسال قوافل المساعدات المحملة بالأدوية والمواد الغذائية ومستلزمات الحياة الإنسانية ضد حرب الإبادة والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشم ضد الأهل في غزة.

 

الحس الوطني والقومي للقطاع الخاص الأردني تجاه فلسطين وغزة قوي وعميق، اذ يعتبر الأردن الفلسطينيين جزءًا لا يتجزأ من شعبه ووطنه، ويعمل القطاع الخاص الأردني بكل قوة وعزم لدعم الفلسطينيين وتحسين ظروفهم.

قطاع الأعمال الأردني يدرك الأحوال الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون، ويعتبرها تحديًا للجميع، وبالتالي، يتحرك القطاع الخاص الأردني للمساهمة في مساعدة الفلسطينيين على مختلف الأصعدة، بما في ذلك توفير فرص العمل والمشاريع والتمويل والتدريب والتطوير الاقتصادي.

القطاع الخاص الأردني يجد صعوبات عديدة في تنفيذ هذه الجهود مثل قيود العمل والتجارة المفروضة على الفلسطينيين؛ بسبب الوضع السياسي في المنطقة، ومع ذلك، فإن الحس الوطني والقومي قاد القطاع الخاص لتخطي العقبات ومواصلة دعم الفلسطينيين بجميع الوسائل الممكنة.

القطاع الخاص الأردني قدم دعمًا كبيرًا للفلسطينيين في أراضيهم على مر السنين، خاصة في غزة والضفة الغربية، وعدد كبير من الشركات الأردنية قامت بالتبرعات المالية والعينية وتوفير فرص العمل للفلسطينيين.

القطاع الخاص الأردني بكافة قطاعاته المصرفية والتعليمية والصناعية والتجارية والدوائية والخدمية والغذائية وغيرهم يشاركون على الدوام وبأشكال مختلفة في تنمية الأراضي الفلسطينية من خلال الاستثمار في المشاريع والمشروعات المختلفة، بما في ذلك القطاعات التجارية والصناعية والسياحية والزراعية، بالإضافة إلى ذلك، تم توظيف الكثير من العمالة الفلسطينية في الشركات الأردنية، مما ساهم في تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطينيين وتعزيز قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

هذه الجهود تعكس التضامن والدعم المستمر من قبل القطاع الخاص الأردني للفلسطينيين، وتسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

نعم، القطاع الخاص الأردني يتحمل دائما مسؤولياته في تقديم الدعم لغزة وفلسطين، حيث يدرك القطاع الخاص الأردني التحديات التي يواجهها الفلسطينيون وظروفهم الصعبة، وبالتالي يعمل بنشاط على تقديم الدعم والمساعدة.

يتمثل الدعم الذي يقدمه القطاع الخاص الأردني في مجموعة متنوعة من المبادرات والمشاريع، حيث يشمل ذلك المساهمة في توفير فرص العمل والتدريب والتأهيل المهني للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، كما يمول مشاريع تنموية مختلفة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مثل الزراعة والصناعة والسياحة.

بالإضافة إلى ذلك، يتعاون القطاع الخاص الأردني مع الهيئات والمؤسسات الدولية والمنظمات غير حكومية لتنفيذ مشاريع تنموية مشتركة تستهدف تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين وغزة.

يعكس هذا التزام القطاع الخاص الأردني تكافل أبناء الأمة العربية وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل الصراع الدائر والتحديات التي يواجهونها.