الإسرائيليون يملؤون عيادات الطب النفسي
ارتفع الطلب المتزايد على الأدوية النفسية والمهدئات "بشكل حاد" بنسبة وصلت 30% لدى الإسرائيليين، بعد العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر، وفقا لجهات صحية معنية لدى الجانب الإسرائيلي نشرتها صحف إسرائيلية.
ووفق هذه التقارير، قفزت مواعيد الطب النفسي بأكثر من الضعف، حيث إن الطلب كان يصل إلى 100% حتى قبل الحرب، وامتلاء عيادات الطب النفسي في أراض فلسطينية تحتلها إسرائيل.
وقالت نقابة الصيادلة الإسرائيليين، إن هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد المرضى الذين يطلبون الوصفات الطبية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويقومون بالتخزين بسبب الخوف من النقص.
"الفوضى التي شهدتها إسرائيل الأيام الأخيرة، والانخفاض الكبير في عدد الرحلات الجوية، حيث يتم نقل معظم الأدوية جوا، رفع من مستويات الطلب على الأدوية النفسية بشكل كبير"، وفق النقابة.
وارتفعت زيادة استخدام الأدوية النفسية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل أدوية القلق والاكتئاب، حيث يصف المرضى حالتهم العقلية والنفسية للصيادلة للحصول على الدواء المناسب.
وهذه الأدوية ليست مخصصة للقلق والاكتئاب فحسب، بل أيضا للنوم، وهي ظاهرة نمت بين الإسرائيليين منذ بدء الحرب على غزة، بسبب الوقت الذي لا نهاية له أمام الشاشات.
رئيس المجلس الوطني للصحة العقلية تسفي فيشيل، قال إنه "من الواضح أن هناك مرضى جددا يتوجهون إلى العيادات أو المستشفيات لكن في هذه المرحلة، الأمر صعب للغاية، وأن الاستجابة الحادة للصدمة، والتي تسمى (الاستجابة للضغط الحاد)، تتجلى في القلق ومشاكل النوم، لذلك ليس من المستغرب أن يكون هناك زيادة كبيرة في الطلب على المهدئات".
ومن المتوقع أن يؤثر ارتفاع الاضطرابات النفسية والقلق لدى الإسرائيليين في تعمق تدهور النشاط الاقتصادي والإنتاجية في إسرائيل، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب والتوتر يكلفان الاقتصاد العالمي نحو تريليون دولار سنويا كنقص في الإنتاجية.