غزة: بايدن يتبنى أكاذيب الاحتلال حول أعداد الشهداء
قال المكتب الحكومي في غزة، إنه في تبني أمريكي سافر لمزاعم وأكاذيب الاحتلال، شكك الرئيس الأمريكي بايدن أمس بالتقارير الصادرة من غزة حول أعداد ضحايا هذه المحرقة المستمرة منذ 20 يوما، محاولا الإشارة إلى أن الأعداد المعلنة للشهداء والجرحى ليست حقيقية.
وأضاف المكتب في بيان، أن "هذا التصريح جزء من سياسة التشجيع الأمريكي للاحتلال بارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر ضد شعبنا، ويتسق تماما مع الدعم غير المحدود والضوء الأخضر الذي منحته أمريكا للاحتلال الاسرائيلي النازي منذ بداية هذا العدوان ما يجعلها شريكا أساسيا في كل هذه الجرائم المرتكبة حاليا".
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي يتجاهل أن تقارير أعداد الضحايا ومجمل الوضع الإنساني لا تقتصر على الجهات الرسمية الفلسطينية فقط، وإنما تقدمها أيضا وتعززها المؤسسات والهيئات الدولية، وهي تتفق تماما مع ما يتم الإفصاح عنه عبر وزارة الصحة".
وتابع البيان: "يتناسى الرئيس الأمريكي أيضا أن جرائم ومجازر الاحتلال تتم على بصر وسمع العالم أجمع وتوثق وسائل الإعلام ضحاياها من المدنيين بشكل عام والأطفال والنساء بشكل خاص، وكل ذلك يتم بأسلحة وذخائر أمريكية الصنع".
وقال البيان إن "هذه محاولة مكشوفة من الاحتلال وراعيته لحرف الأنظار عن الفظائع التي يراها العالم أجمع، وليعلم كل من يشكك بهذه الأرقام أننا نتحرى أعلى درجات الدقة والمسؤولية في حصر أعداد الشهداء وتحديد بياناتهم، ونقوم بالتدقيق فيها، حتى أننا لم ندرج المفقودين تحت الأنقاض وهم بالمئات ضمن عداد الشهداء رغم فقدان أي أمل بخروجهم أحياء، فضلا عن وجود شهداء تم دفنهم من ذويهم دون التمكن من إدراج بياناتهم؛ الأمر الذي يعني أن أعداد الشهداء على أرض الواقع هو أكبر حتى مما يتم الإعلان عنه".
وختم البيان: "هذا الموقف يعكس حالة الانحياز الأمريكي التام والتماهي المطلق مع الاحتلال في عدوانه، الأمر الذي يتطلب موقفا مسئولا من المجتمع الدولي لوقف هذه المحرقة ضد شعبنا التي تتم تحت الرعاية الأمريكية".