تركيا تطلب من كبار مسؤولي حماس مغادرة أراضيها
يحيى مطالقة
في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ 17 على التوالي، وتحت ضغوط أمريكية، بدأت تركيا بتبريد علاقاتها مع حركة حماس، إذ طُلب من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مغادرة البلاد، بحسب موقع "المونيتور" الأمريكي، نقلا مصادر فلسطينية.
ووفقا لموقع "المونيتور" الأمريكي، طُلب من هنية، الذي كان في تركيا يوم اندلاع عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حماس ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، مغادرة البلاد بعد انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي له وهو يصلي "صلاة الشكر" على ضوء الوثائق المروعة من قطاع غزة.
كما أعربت أنقرة عن غضبها من تصريحات صالح العاروري، نائب هنية، الذي تفاخر على وسائل إعلام عربية، بأن حركته اختطفت عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين، لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون.
وأكدت المصادر أن أنقرة طلبت من مسؤولي حماس مغادرة البلاد، لأنهم لا يريدون الظهور بمظهر المدافعين عنها، بعد مقتل عدد من الإسرائيليين.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون تركية، ألمح المسؤول الكبير في حماس، خالد مشعل، إلى أن الحركة تتوقع الحصول على دعم أقوى من أنقرة.
وقال في إحدى المقابلات "أكن احتراما كبيرا لتركيا، لكن عليها أن تطلب من إسرائيل أن تتوقف".
لكنهم قدروا في "المونيتور"، أنه من غير المرجح أن تتشدد أنقرة في موقفها تجاه حماس، كما ترغب الدول الغربية.
وبحسب مصادر فلسطينية، جاءت الضغوط على أنقرة لقطع علاقاتها مع حماس من الولايات المتحدة وليس من إسرائيل، أما بالنسبة لجهود الوساطة، فقال المصدر إن حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية في غزة غير مستعدة لبحث هذا الأمر في هذا الوقت.
وبحسب قوله، "إذا كانت الأطراف مستعدة لوقف الحرب، فإن مصر ستكون اللاعب الرئيسي، واللاعبان الثانويان الآخران هما قطر وتركيا".