تقدير موقف.. سيناريوهات الحرب البرية في غزة وخطة حزب الله

قرر الاحتلال تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة رغم أن جيشه متمركز على تخوم القطاع منذ حوالي أسبوعين بعد عملية طوفان الأقصى التي شكلت ضربة قوية وغير مسبوقة للاحتلال.

تشير المعطيات الحالية إلى أن تأجيل الاجتياح جاء لإفساح المجال أمام الإفراج عن المزيد من الأسرى لدى حماس، ولضرب المزيد من قوة حماس العسكرية عبر حرب طويلة الأمد.

تأجيل الحرب البرية يأتي أيضا في ظل المخاوف من تدخل كامل لحزب الله، ومجموعات مسلحة في سوريا، ولكسب مزيد من الوقت تدمير مساحات واسعة من القطاع والبنية التحتية وخلق أزمة إنسانية خطيرة وتهجير المواطنين وتشديد الحصار.

وإضافة إلى كل هذه الأسباب، يسعى جيش الاحتلال من خلال تأجيل الحرب البرية إلى تعزيز الاستعدادات العسكرية والاستخبارية، لأن دخول القطاع في هذه الفترة سيلحق به خسائر كبيرة

 

التقديرات تشير إلى أن الاحتلال لن يتخلى عن الحرب البرية خوفا من تكريس صورة انهزام جيشه ولترويج صورة النصر أمام الجمهور الإسرائيلي، وتحسين صورة إسرائيل في الإقليم. وتحسين شروط التفاوض في ملف الأسرى حال احتلت مناطق بالقطاع.
يلاحظ في الأيام الأخيرة تكثيف جيش الاحتلال هجماته الجوية على قطاع غزة، انخفاضا في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه دولة الاحتلال بهدف احتمال حرب طويلة الأمد ولتجنب نفاد الصواريخ والذخيرة.

التطورات الأخيرة تشير إلى أن حماس تتجه لإطلاق المزيد من الأسرى لديها بهدف مواصلة إدخال المساعدات ولكسب الرأي العام الغربي.

حزب الله

بشأن حزب الله، المعطيات على الأرض تؤكد أنه يتمسك بقاعدة الاشتباك الموضعي على الحدود ويحافظ على أن يكون بشكل يومي. وفي حال قرر فتح الجبهة مع الاحتلال سيقوم بتوجيه ضربة مفاجئة أو اغتيالات أو استهداف مواقع حيوية.

وتزداد فرصة اندلاع حرب على الجبهة الشمالية من الأراضي المحتلة كلما تأخرت الحرب البرية في غزة على اعتبار أن الاحتلال ينظر إلى حزب الله بأنه أكثر خطورة من المقاومة الفلسطينية في غزة.

التوقعات تشير إلى أن حزب الله وجماعات المقاومة الأخرى في لبنان سيصعدّون الهجمات ضد الاحتلال عبر الصواريخ والطائرات المسيرة وأسلحة أخرى ستكون مفاجئة للاحتلال.