مطالبة بإدانة نقابية دولية لجرائم الحرب ضد شعب فلسطين
وجه رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني، سليمان الجمعاني، رسالة إلى الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، لوكا تريانفل، تهنئه بانتخابه، وتؤكد الاستعداد للعمل معه بما فيه مصلحة المنظمة.
ووجه في الرسالة كلمة قال فيها الجمعاني إن القيم والمبادىء التي نؤمن بها وتؤمنون بها على الصعيد الإنساني والأخلاقي هي التي دفعتنا على الوقوف دوماً الى جانب أهلنا في فلسطين، فهم شعب يقاوم الاحتلال وتبعاته منذ عام 1948، أغتصبت أرضه وشرد أهله وانتهكت أبسط حقوقه الإنسانية حتى يومنا هذا، شعب يعتبر الحرية هدفا ساميا له دفع ولا يزال يدفع من أجلها التضحيات والشهداء كل يوم وكل ساعة، شعب تسلب أرضه ويهجر أبناءه ويسجن شبابه ويحرم من مقدساته ويهان ويعطش ويجوع ويقتل على مرأى كل العالم ، لكنه لا يستكين ولا يستسلم ولا يلين، يضحي ويستمر بالنضال وفاءاً واحتراماً لشهدائه وتضحياته تحت عنوان "فداءاً لفلسطين".
وأضاف "اليوم وبعد 75 عاماً من الاحتلال وجميع تبعاته، يضع هذا الشعب العالم أجمع بمواجهة مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، لقد صاغ النظام العالمي العديد من القوانين والمبادىء لحقوق الإنسان في حالة السلم والحرب، واليوم يقف عاجزاً عن المطالبة بتطبيقها على دولة الاحتلال (إسرائيل)، تعطل القيم الإنسانية بالفيتو الأمريكي، يذبح الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى من العالم بأعداد مهولة، تقصف الكنائس والمساجد والبيوت على رؤوس من فيها، ليتم الانحياز للاحتلال من قبل أمريكا والدول الأوروبية على حساب الشعب المحتل والمقهور".
وأضاف أن "الأراضي الفلسطينية أراضٍ محتلة، وكل شرائع الأرض ودساتيرها شرعت مقاومة المحتل بشتى الطرق والوسائل، وحق مقاومة المحتل حق إنساني، فمتى حللت المقاومة لجميع شعوب الأرض عبر التاريخ للمحتل وحرمت اليوم على الشعب الفلسطيني وسميت إرهاباً، فالإرهاب الحقيقي هو إرهاب الكيان الصهيوني المحتل والغاصب لفلسطين".
وأوضح أن "الحركة النقابية العالمية هي حركة سلام ومحبة وعدالة وتضامن، حركة أنشئت لنصرة المستضعفين من أبناء الطبقة العاملة والسعي لتكريس العدالة لهم، فالعدالة هي من أهم قيمها، شعاراتها ودساتيرها ديمقراطية، متكافلة متضامنة مع بعضها البعض، لهذا كله فإن عليكم واجبا تجاه الظلم والغطرسة والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني والطبقة العاملة الفلسطينية في الأراضي المحتلة".
"لهذا كله وبناءاً على جميع ما سبق فإننا ننتظر من منظمتنا(الاتحاد الدولي للنقابات) التأكيد على إدانة ما يجري من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، والإقرار بحقوقه المشروعة بإقامة دولته وعاصمتها القدس على كامل أرضه حسب قرارات الامم المتحدة"، بحسب الرسالة.