بسبب التصعيد الإيراني.. الولايات المتحدة ستنشر أنظمة دفاع جوي في الشرق الأوسط

يحيى مطالقة

بعد يومين من اعتراض سفينة حربية أمريكية طائرات مسيرة وصواريخ أطلقت من سواحل اليمن، باتجاه إسرائيل على ما يبدو، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الليلة بين السبت والأحد، أن الولايات المتحدة سترسل إلى الشرق الأوسط نظام دفاع صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية قصير ومتوسط المدى (ثاد)، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ باتريوت إضافية للدفاع الجوي.

وبحسب "البنتاغون"، سيتم نشر الأنظمة ردًا على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. 

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "بعد مناقشات مع الرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير لإيران وأذرعها في الشرق الأوسط، تقرر تعزيز مواقع وزارة الدفاع في المنطقة"، مضيفا أن جنودا إضافيين سيتم وضعهم على أهبة الاستعداد للانتشار في الميدان، لكن لم يتم تحديد عددها. ووضع "البنتاغون" بالفعل حوالي 2000 جندي في حالة تأهب قصوى في حالة مطالبتهم بالوصول إلى المنطقة.

وأضاف أوستن أن "هذه الخطوات ستعزز جهود الردع الإقليمي، وتزيد حماية القوات الأمريكية في المنطقة وتساعد في حماية إسرائيل". 

وقبل نحو عامين، أزالت إدارة بايدن أنظمة الدفاع الجوي من الشرق الأوسط، بدعوى أن التوترات مع إيران تم تخفيضها.

وتشهد واشنطن حالة تأهب متزايدة بشأن أنشطة الجماعات المدعومة من إيران، في أعقاب التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس على خلفية تهديدات طهران بأن حزب الله سيوسع هجماته على الحدود اللبنانية. وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل حاملتي طائرات وسفينتين حربيتين ونحو 2000 من مشاة البحرية إلى المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة من جانب واشنطن كما ذكرنا آنفا بعد أن اعترضت السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس كارني"، الخميس الماضي، طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون -المدعومون من إيران- من سواحل اليمن باتجاه إسرائيل على ما يبدو.

ووفقا لشبكة "سي إن إن"، اعترضت السفينة أربعة صواريخ كروز، و15 طائرة بدون طيار أخرى في فترة تسع ساعات. وتم تقديم التفاصيل لشبكة "سي إن إن" من قبل مصدر أمريكي مطلع على الوضع، ووفقا له، تحركت الصواريخ والطائرات بدون طيار شمالا على طول ساحل البحر الأحمر، ومسارها بما لا يدع مجالاً للشك في أن هدفها هو إسرائيل، وهو تقييم أوضح مما قدمه "البنتاغون". 

وذكر بيان "البنتاغون" أنه ليس من الواضح ما هي أهداف إطلاق النار، لكن من المحتمل أن تكون الصواريخ موجهة نحو أهداف في إسرائيل. وفي تل أبيب، قيموا لاحقًا، بعد تحديث من الولايات المتحدة، أن الصواريخ كانت موجهة بالفعل نحو إسرائيل.

وأوضحت الولايات المتحدة أن السفينة استخدمت صواريخ SM2، ولم تقع إصابات، ووصلت السفينة الحربية التابعة للبحرية الأمريكية في 18 أكتوبر/تشرين الأول إلى البحر الأحمر عبر قناة السويس، وقال الجيش الأمريكي إن السفينة "يو إس إس كارني"، ستساعد في الحفاظ على الأمن البحري والاستقرار في الشرق الأوسط.