44 مليون تفاعل الكتروني أردني مع أحداث غزة
كشف تحليل أدوات الاستماع الرقمي حول الأحداث الأخيرة في غزة، عن ان حجم المحادثات العالمية عبر الإنترنت وصل لـ 311 مليون محادثة و1.5 مليار تفاعل في 14 يوماً فقط.
التحليل الذي أجراه معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع "مكانة 360"، وأعلنت نتائجه خلال مؤتمر صحفي اليوم كشف عن تضاعف إحصائيات التفاعل العالمي خلال الأسبوع الأخير بنسبة تجاوزت 200% على بعض المستويات.
وفي الأردن، وصلت المناقشة عبر الإنترنت إلى أكثر من 3 مليون ومائة ألف محادثة، بزيادة قاربت 200 بالمئة في الأسبوع الثاني، جاء معظمها من منصة تويتر (X)، و44 مليون تفاعل زادت بنسبة 140% ما يعني تبلور أكبر للموقف الأردني وقدرة الجمهور على تشكيل عبارات حياله.
وتحدث: أنتج 117 موقعاً إلكترونياً لوسائل إعلام أردنية 38 ألف مادة إعلامية في أسبوعين أي أن الإعلام الأردني كثف إنتاجه ليتفوق على نفسه في أول أسبوع بنسبة قاربت 120%.
وذكر التحليل: جاء من الأردنيين 44 مليون تفاعل ، 44% منها كان على (إنستغرام).
وتابع: ضاعف الأردنيون وحدهم محتواهم الإنجليزي بزيادة قاربت 42% مقارنة بين اليوم الأول والأخير.
وكشف التحليل ان 77% من التفاعل على محتوى جاء من وسائل إعلام أردنية على "السوشال ميديا"، وحصلت القنوات الحكومية على 28% منها.
وبين التحليل ان "تويتر" سابقا (X) حاليا المنصة الرئيسية للحوار والتفاعل وحيث أن 96.5% من الحوارات و76% من التفاعل كانت عليه، تلاه تيك توك بنسبة 10.5%.
ولفت إلى ان 27% من الحوارات قادمة من الولايات المتحدة، تليها الهند بنسبة 7.4% والسعودية بنسبة 5.6%.
ومن حيث اللغات، فقد هيمنت اللغة الإنجليزية على المشهد بنسبة قاربت 54%، تليها العربية 12.6% وتراجعت الإسبانية لمقدار العربية قبل أسبوع وكانت 11% فقط من المحادثات.
ولفت إلى تقارير تشير إلى أن لجان رقمية في الهند تتفاعل مع رواية الاحتلال الإسرائيلي بصورة منظمة وتضعها في صدارة الإحصائيات ما انعكس على نشاط منظم آخر في أوروبا وأميركا الشمالية. إلا أن تنبه الجمهور العربي لمثل هذا العمل المنظم ليولّد مجالاً عاماً مقابلاً قلب موازين الرواية المتصدرة وجعل الروايتين شبه متساويات.
وأوضح التحليل ان المشاعر الغاضبة والحزينة متشابهة جدًا في جميع القارات، لكن المناطق الأفريقية والآسيوية أظهرت مشاعر حب ودعم أعلى بكثير، وأظهر مستشفى المعمداني تعاطفاً ملفتاً ومختلفاً في القارتين الغربيتين.
وتحدث التتحليل بأن الرواية الإسرائيلية ركزت على استحضار مجموعة من المعلومات المضللة والانطباعات المنحازة مثل (11 سبتمبر الإسرائيلي، الهولوكوست الجديد، إرهاب العرب، والاغتصاب..).
وتابع: غابت الرواية العالمية ذات المصدر العربي عن التأثير في الأسبوع الأول المدروس، وكان العرب يخاطبون أنفسهم بلغتهم، وتكرار ذات العبارات، إلا أنهم عملوا بجد على زيادة المحتوى المؤيد لموقفهم باللغة الإنجليزية بنسبة 100% تقريباً.
وكشف التحليل ان منصات التحقق من الأخبار كشفت أن كل الأخبار المزيفة والمضخمة داعمة للرواية الإسرائيلية.