قال نائب رئيس الوزراء الأسبق العين الدكتور رجائي المعشر إن القضية الفلسطينية تستخدم لتحقيق أهداف لدول في المنطقة.

وأضاف المعشر في جلسة نقاشية بعنوان: "الحرب على غزة: الموقف الأردني الرسمي والشعبي"، أن إيران أوجدت محوراً للمقاومة، فيما تبين أن هدفها التمدد في المنطقة وأصبحت دول رهينة لإيران.

وتساءل المعشر، لماذا لم تدخل هذه المقاومة في الحروب التي شنت على غزة؟

وأفاد أن اللوم يقع على العرب الذين ينجرون وراء خلافاتهم الشخصية، مشيرا إلى أن تركيا بدأت تغازل إسرائيل منذ سنة لأنها وجدت مصلحتها معها.

وتابع أن تركيا لم تفعل شيئاً خلال هذه الحرب لأنه ليس لها مصلحة في ذلك، مضيفاً أن السعودية تتعامل مع القضية الفلسطينية شكلياً فقط.

وأكد أن كل دولة تستخدم القضية الفلسطينية وفق مصالحها، لافتاً إلى أن الأردن الدولة الوحيدة التي تتعامل مع القضية الفلسطينية بأنها "مصلحة وطنية".

وأردف أن الأردن يسعى لحل سياسي للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن موقف الأردن كان واضحاً برفض التوطين والتهجير والتخلي عن الأقصى.

وتابع أن الاحتلال ولّد لدى الشعب الفلسطيني عقيدة التحرير، وهي أقوى عقيدة.

وأكد المعشر أن قرار توسع الحرب ليس بيد العرب، والمصلحة الإيرانية هي التي ستقرر.

وأفاد ان إسرائيل بدون الدعم الغربي ضعيفة في ظل غياب عقيدة البقاء، مضيفاً أن الغرب يقوم بتزييف الحقائق عبر الإعلام لجلب التأييد لإسرائيل حالياً.

وتابع أن المظاهرات اليوم عمّت كل دول العالم لتأييد القضية الفلسطينية، فيما الإعلام الغربي يخفي الحقائق عن جمهوره، مما يتوجب علينا إفهام الغربيين حقيقة ما يجري.

وبحسب المعشر، "نحن لا نتعلم من التاريخ، وهذه المنطقة منطقة نفوذ ونحن أدوات، وإيران أخذت حصتها وإسرائيل لها نفوذ وتستفيد من هذا الحال".

وأكد أن الأردن الدولة الوحيدة التي تقع خارج النفوذ الإيراني والإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية "بيضت" وجه الأمة الإسلامية كاملة.